الأردن يحجر على أول حالة مشتبه بإصابتها بـ"كورونا"

الأردن يعلن عن الحجر على أول حالة مشتبه بإصابتها بفيروس "كورونا"

27 يناير 2020
تم نقل المريض إلى مستشفى البشير (تويتر)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة الأردنية، اليوم الإثنين، عن الاشتباه بأول حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد، لـوافد صيني يبلغ من العمر 18 عاما، يعمل لدى شركة صينية في منجم الصخر الزيتي في الكرك، وتم نقله إلى قسم العزل في مستشفى البشير في العاصمة عمان.

وقال مدير مستشفى البشير محمود زريقات، في تصريح صحافي اليوم الإثنين، إنه تم إدخال المريض إلى قسم العزل والتحفظ عليه، وسيبقى قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وسيتم التعامل مع الحالة طبقا للبروتوكول الخاص بالإصابة بفيروس كورونا.

بدوره، قال الأمين العام المساعد للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الأردنية عدنان إسحق، لـ"العربي الجديد"، إنه تم الحجر على ثلاثة طلاب أردنيين عادوا من الصين، وسيتم تطبيق البروتوكول المعمول به في مثل هذه الحالات، والحجر عليهم لمدة 14 يوما.

وأشار إلى اتخاذ إجراءات احترازية في مشروع العطارات لاستخراج الطاقة من الصخر الزيتي في جنوب الأردن، مبينا أن وزارة الصحة طلبت من العمّال الصينيين في مشروع العطارات "عدم الاختلاط" بالعمال الآخرين وخاصة الذين قدموا من الصين منذ بداية العام الحالي، وعدم الخروج إلى الأسواق.

وأوضح أن الإجراء جاء احترازيا، بسبب الاشتباه بإصابة أحد العمال بفيروس كورونا بعد قدومه من منطقة ووهان الصينية، قبل أيام.

من جهته، قال وزير الصحة الأردني سعد جابر، في تصريح صحافي الليلة الماضية، إن الوزارة وضعت إجراءات وقائية وعلاجية لفحص القادمين عبر جميع المعابر البرية والبحرية والجوية في المملكة، من خلال ماسحات حرارية ثابتة ويدوية لكشف المصابين بارتفاع درجة الحرارة أو أي اشتباه بإصابتهم بمرض كورونا الجديد.

وأكد جابر أن الوزارة جهزت مستشفى الأمراض الوبائية بسعة 100 سرير وقابل للزيادة إلى 200 سرير لاستقبال أو تحويل ومتابعة وحجر أي حالة مشتبه بإصابتها بمرض كورونا الجديد، مشيرا إلى أن الوزارة جهزت فريقاً متخصصاً في الوبائيات موجود على مدار 24 ساعة على المعابر الحدودية لفحص جميع القادمين وإدخال أي حالة مشتبه بها إلى مستشفى الأمراض الوبائية في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً للتأكد من عدم تعرضها للمرض.


وأوضح جابر أن الوزارة جهزت منذ اللحظة الأولى فريقاً طبياً لمرافقة الطاقم المتوجه إلى الصين من أجل الكشف الطبي على الطلاب والتأكد من سلامتهم وعودتهم إلى أرض الوطن، مضيفا أن الفرق الطبية ستستقبل الطلاب لحظة وصولهم إلى البلاد وسيتم إدخالهم لمستشفى الأمراض الوبائية في مستشفى البشير ووضعهم تحت المراقبة الصحية لمدة 14 يوماً للاطمئنان على سلامتهم من أي اشتباه بإصابتهم بالمرض، وتوفر الظروف المناسبة لإقامتهم في المستشفى بالمستوى المطلوب.

وبيّن أن الوزارة وضعت خطة شاملة مع جميع القطاعات المعنية بهذا الشأن، لا سيما تجهيز المستشفيات الميدانية من خلال توفير فرق متخصصة ومجهزة بملابس عزل لفحص الحالة بدقة ومنع انتقال العدوى سواء داخل المملكة أو خارجها.

وأكد أن الوزارة تطبق توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن من خلال بروتوكول علاجي للتعامل مع مختلف مستشفيات المملكة، على مستوى العلاج والفحوصات المخبرية وتحويلات الحالات المشتبه بها مباشرة إلى مستشفى الأمراض الوبائية في مستشفى البشير، مهيبا بوسائل الإعلام نشر الوعي حول المرض وسبل الوقاية منه من خلال الرسائل الإعلامية والنشرات التوعوية التي تصدر رسمياً من وزارة الصحة والجهات المعنية.


وأوضح جابر أن أعراض فيروس كورونا الجديد لا تختلف عن أعراض الفيروسات المسببة للأنفلونزا العادية، كآلام في الحلق وارتفاع في درجات الحرارة وضيق التنفس، مطمئنا أن 96 في المائة من الحالات المرضية من هذا المرض تشفى عند تناولها العلاج اللازم والفعال مع ضرورة التقيد باتباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة، وأن نسبة قليلة من المرضى يحتاجون إلى عناية ورعاية صحية مكثفة وهم الفئات الذين لديهم مناعة ضعيفة للمرض، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.