تجمعات احتجاجية للجاليات العربية بساحة الجمهورية في باريس

تجمعات احتجاجية للجاليات العربية بساحة الجمهورية في باريس

26 يناير 2020
مشاركة الجزائريين في ساحة الجمهورية بباريس (Getty)
+ الخط -

شهدت ساحة الجمهورية في باريس، اليوم الأحد، ثلاثة تجمعات متزامنة للجاليات العربية.

الأول كان للجالية الجزائرية التي لا تزال، ورغم انسحاب عبد العزيز بوتفليقة من السلطة وانتخاب عبد المجيد تبون، رئيساً للجمهورية، ورحيل رجل الجزائر القوي أحمد قايد صالح، تتظاهر في باريس، مُطالبة بمواصلة النضال حتى تتخلص البلاد من كل رجالات العهد القديم المسؤول عن كل ما تعانيه البلاد.

ولا يزال الحضورُ متنوعاً، كما البدايات، حيث يتواجد الشباب مع الأجيال الأولى للهجرة، كما أن الحضور النسائي كبير، إلى جانب الأطفال.

وتقول لنا سعدية، أنها تواصل الحضور، لأنه "لا شيء واضحاً في الداخل، رغم انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون"، وأيضاً "لأن الشعب الجزائري مستمر في التظاهر، ونحن، صدى الداخل، وامتداده في الخارج".

كما أن الطالب أمقران عبد الجواد، لا يُخفي قلقه من الآتي ويقول: "لست أدري كيف سيُنظّم الحراك نفسَه. لأنه في نهاية المطاف، لا بُدّ أن يتمخض عن ممثلين وناطقين، باسمه".

 

أما التجمع الثاني الذي شهدته باريس، فقد دعت إليه "الحملة الموحدة من أجل إطلاق سراح اللبناني جورج إبراهيم عبد الله"، وحضره أنصار القضية الفلسطينية من عرب وفرنسيين.

وشدد المشاركون في شعاراتهم على ضرورة إطلاق سراح المناضل العربي جورج إبراهيم عبد الله من السجون الفرنسية، وهو الذي كان من المفترض أن يكون خارج السجن سنة 1999، أي منذ 20 سنة، لولا الضغوط الأميركية والإسرائيلية، التي تخضع لها فرنسا، بشكل مهين. ولا يزال في الأذهان قرار المحكمة الفرنسية في مدينة "بو"، التي سمحت بإطلاق سراحه، سنة 2003، إلا أن الولايات المتحدة عارضت الأمر. ومن ثم توالت قرارات المحاكم الفرنسية المعارضة لتسريحه.  


إلى ذلك، صدر بيان، بالمناسبة، يطالب بضرورة ممارسة الضغوط على إسرائيل لإطلاق سراح أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة ثلاثين سنة، إضافة إلى كل الأسرى الفلسطينيين.

كما اعتبر البيان أن كفاح أحمد سعدات، هو نفس كفاح الأسرى الفلسطينيين، الذين تعج بهم سجون الاحتلال، ونفس كفاح جورج إبراهيم عبد الله في سجون فرنسا، وهو "التعلق الذي لا يتزحزح بعدالة قضية الشعوب المضطهدة في فلسطين ولبنان، وفي كل مكان من العالم".

 

وقرب ساحة الجمهورية في باريس أيضاً، تجمع عشرات العراقيين، وهم يصدحون: "بالروح بالدم، نفديك يا عراق". وأوضح علي حسين، أن "هذا التواجد في هذه الساحة يجب أن يستمر ويتعزز، لأن الأوضاع في العراق مخيفة" وأضاف أن "العراقيين شبعوا من الحروب، ولا يريدون أي حرب أميركية إيرانية على أراضيهم"، قبل أن يعرب عن أمله، في "تطهير العراق من كل الأحزاب الطائفية"، و"بناء دولة مدنية ديمقراطية".