الاحتلال يدمر بئر مياه ويخطر بهدم أخرى بسلفيت

الاحتلال يدمر بئر مياه ويخطر بهدم آبار أخرى بسلفيت

26 يناير 2020
الاحتلال الإسرائيلي يهدم بئراً بسلفيت ويهدد بهدم آبار أخرى
+ الخط -

دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بئراً زراعية في بلدة الزاوية غرب سلفيت شمال الضفة الغربية، فيما أخطرت بهدم آبار أخرى، بحجة وقوعها في مناطق مصنفة "ج".

وأوضح فؤاد أبو العسل من دائرة العلاقات العامة في بلدية الزاوية في حديث لـ"العربي الجديد": "إن المنطقة المستهدفة تعرف بـ(سيريسيا)، حيث داهمتها قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة، وحاصرت المنطقة، ومنعت أصحاب الأرض والمواطنين الفلسطينيين من الوصول إليها".

الاحتلال الاسرائيلي يهدم الآبار في سلفيت 

وأشار أبو العسل إلى إن جرافات الاحتلال شرعت بالهدم دون سابق إنذار، كما عمل جيش الاحتلال على تسليم بعض أصحاب الآبار بالمنطقة ذاتها إخطارات هدم، بحجة أنها مشيدة في مناطق مصنفة "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية التامة.

من جانبه، قال رئيس بلدية الزاوية محمود موقدي، في بيان صحافي، "إن جيش الاحتلال توعد بالعودة إلى تلك المنطقة مراراً وتكراراً لترهيب المزارعين ولهدم بقية الآبار"، مؤكداً أن أهالي ومزارعي ومؤسسات الزاوية مصرون على حقهم في الحياة وفي حماية أراضيهم واستصلاحها لتأكيد صمودهم وثباتهم أمام الاستيطان.

الاحتلال الاسرائيلي يهدم الآبار في سلفيت 

وطالب رئيس بلدية الزاوية المؤسسات الرسمية الفلسطينية والحقوقية بالوقوف إلى جانب المزارعين في البلدة التي تتعرض لمضايقات من الاحتلال، تتمثل بمصادرة الأراضي ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

ولفت موقدي إلى أن بلدة الزاوية باتت محاصرة من عدة جهات بجدار الفصل العنصري الذي سرق منها آلاف الدونمات، وحرم أصحابها من الوصول إليها.

 وتبلغ المساحة الإجمالية لبلدة الزاوية بعد إقامة الجدار العنصري نحو 2700 دونم، لكن مسطح البناء بها لا يزيد عن 900 دونم، فقد تحولت إلى سجن، حيث تحيط بها المستوطنات والشوارع الاستيطانية، والتهم جدار الفصل مساحات واسعة جداً منها.

الاحتلال الاسرائيلي يهدم الآبار في سلفيت 

والجدار العنصري مقام اليوم على الأراضي الغربية لبلدة الزاوية بطول 6 كم وبعرض يصل إلى 100 متر، بالإضافة إلى عزل نحو 4000 دونم خلف الجدار، كما دمر الجدار نحو 400 دونم، وذلك في المرحلة الأولى من إقامته، بالإضافة إلى قيام سلطات الاحتلال بمصادرة نحو 400 دونم من أراضي البلدة، وذلك بهدف إقامة طريق ما يسمى "عابر السامرة" رقم(5).

واستغلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعوبة وصول المزارعين في بلدة الزاوية إلى أراضيهم الزراعية لتوسيع المحجر المقام في الجهة الغربية من الجدار العنصري لتصبح مساحته نحو 500 دونم، كما تم الاستيلاء على 300 دونم بهدف تحويلها إلى معسكر لتدريب جيش الاحتلال.

المساهمون