فيليبينيون يعودون لإنقاذ الحيوانات بعد انحسار خطر بركاني

فيليبينيون يعودون لإنقاذ الحيوانات بعد انحسار خطر بركاني

17 يناير 2020
منازل غطتها طبقات كثيفة من الرماد البركاني (Getty)
+ الخط -
سمحت السلطات لآلاف السكان، الذين صدرت لهم أوامر بإخلاء بلدة قريبة من بركان تال في الفيليبين، بالعودة إلى منازلهم لفترة وجيزة، اليوم الجمعة، لإنقاذ حيواناتهم وجمع بعض المتعلقات في ظل ما يبدو أنه انحسار في نشاط البركان.

وقال دانييل رييس، رئيس بلدة أغونسيو الواقعة داخل منطقة الخطر وتبعد 311 مترا عن البركان، إنه سمح لنحو ثلاثة آلاف من السكان بتفقد منازلهم وأخذ حيواناتهم وملابسهم وغيرها من المتعلقات. وأضاف في حديث لوكالة "رويترز": "لو أني لم أسمح لهم بإنقاذ حيواناتهم لفقدوها وفقدوا معها مصادر رزقهم".

وشوهد صف طويل من السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة تحمل خنازير وكلابا وأجهزة تلفزيون ومواقد غاز ومراوح كهربائية وتغادر أغونسيو، وهي واحدة من بلدات غطتها طبقات كثيفة من الرماد البركاني.

وقال رييس إن أكثر من 40 ألف نسمة غادروا منازلهم في أغونسيو منذ بدأ البركان تال، وهو واحد من أنشط وأخطر البراكين بالفيليبين، يطلق سحبا كثيفة من الرماد والبخار والغاز، يوم الأحد. ويقيم أغلب السكان الآن مع عائلاتهم في أماكن أخرى، لكن الباقين يقيمون في مراكز إيواء بين 66 ألف شخص. وظهرت مؤشرات على هدوء البركان منذ أمس الخميس، وقال رييس إنه استغل ذلك للسماح للسكان بأخذ متعلقاتهم.

وقال معهد الفيليبين لعلوم البراكين والزلازل إنه رصد "انبعاثا ثابتا للأبخرة وانفجارات ضعيفة متفرقة" من فوهة البركان الرئيسية، واستمر في رصد عشرات الزلازل في بلدات قريبة. وأضاف أن مستوى الخطر الذي يشكله البركان ظل عند الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات، ما يعني أنه "من المحتمل حدوث انفجار بركاني خطير في غضون ساعات أو أيام".

وكان آخر ثوران لبركان تال في عام 1965، إذ تسبب في مقتل مئات الأشخاص. وهو ثاني أقوى بركان من إجمالي 24 بركاناً نشطاً في الفيليبين، والتي تقع في ما تسمى بـ"حلقة النار في المحيط الهادئ"، وهي منطقة نشطة من الناحية الزلزالية وعرضة للزلازل والانفجارات البركانية.

(رويترز)

دلالات

المساهمون