بركان "تال" بالفيليبين يطلق حمماً ورماداً والسلطات تتأهب

بركان "تال" بالفيليبين يطلق حمماً ورماداً والسلطات ترفع درجة التأهب

14 يناير 2020
فر آلاف السكان الفزعين من القرى المغطاة بالرماد (Getty)
+ الخط -

حذّر مسؤولون من الاقتراب من بركان قرب العاصمة الفيليبينية، أطلق حمماً ورماداً وبخاراً باستمرار، اليوم الثلاثاء، في ثالث أيام ثوران البركان الذي قد ينذر بانفجار أكبر وأخطر.

ويأتي ذلك بوقت فرّ فيه آلاف السكان الفزعين من القرى المغطاة بالرماد في منطقة الخطر. وذكر المعهد الفيليبيني لعلوم البراكين والزلازل، أنّ استمرار ثبات بركان "تال" بعد أن عاد إلى الحياة، الأحد الماضي، يشير إلى أنّ رواسب ربما لا تزال ترتفع إلى فوهة البركان.


وقال مدير المعهد ريناتو سوليدوم: "سرعة صعود الحمم مهمة في تحديد موعد الثوران القوي للبركان، وما إذا كانت ستتباطأ وتتجمد". وأضاف "حتى الآن، لا نرى أي بطء في وتيرة اندفاع الحمم والرماد. كما أنّ الزلازل ما زالت مستمرة".

ورفع المعهد مستوى التأهب إلى 4 درجات، ما يشير إلى ثوران قد يأتي في غضون ساعات أو أيام، ويعني المستوى الخامس، وهو الأعلى. وأطلق البركان حمماً بركانية حارة على ارتفاع 500 متر في السماء، وأعمدة رمادية داكنة من بخار محمّل بالرماد وصل ارتفاعه إلى كيلومترين. ويومض العمود البركاني الهائل، في بعض الأحيان، بشرائط البرق.


وضرب أكثر من 200 زلزال تال وما حوله، وشعر السكان بـ81 منها بكثافة متفاوتة. وقال المعهد "مثل هذا النشاط الزلزالي المكثف ربما يدل على تسلل رواسب مستمر أسفل تال، ما قد يؤدي إلى مزيد من النشاط الانفجاري".

وأحصت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث، أكثر من 30400 شخص تم إجلاؤهم في مقاطعتي باتانجاس وكافيت القريبتين، وتوقع مسؤولون أن يرتفع العدد.

وكان آخر ثوران لبركان تال في عام 1965، إذ تسبب في مقتل مئات الأشخاص. وهو ثاني أقوى بركان من إجمالي 24 بركاناً نشطاً في الفيليبين، والتي تقع فيما تسمى بـ"حلقة النار في المحيط الهادئ"، وهي منطقة نشطة من الناحية الزلزالية وعرضة للزلازل والانفجارات البركانية.


يذكر أنّ بركان "بيناتوبو" الخامد في شمال مانيلا ثار عام 1991، وشكل واحدا من أكبر الانفجارات البركانية في القرن العشرين، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

(أسوشييتد برس)

دلالات

المساهمون