مسيرة شعبية في بيروت: لن ندفع ثمن المحاصصة والفشل

مسيرة شعبية في بيروت: لن ندفع ثمن المحاصصة والفشل

بيروت

سارة مطر

avata
سارة مطر
11 يناير 2020
+ الخط -

عاد زخم الانتفاضة الشعبية اللبنانية التي انطلقت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول إلى شوارع العاصمة بيروت، اليوم السبت، من خلال مسيرة جمعت المئات من مختلف المناطق تحت جسر الدورة، للتعبير عن قسوة الهموم المعيشية، من تأمين لقمة العيش إلى العلاج والتعليم، في ظل ضائقةٍ اقتصادية تتفاقم بسبب احتجاز المصارف لودائعهم.

انطلق المتظاهرون في مسيرة شعبية جابت أحياء فقيرة وأخرى ميسورة، تحت شعار "لن ندفع الثمن"، رفضاً لسياسة المحاصصة في تشكيل الحكومة، واستهتار السلطة بمعاناة المواطنين، وتخلّفها عن معالجة الأوضاع المعيشيّة.
واستقبل سكان منطقة "برج حمّود" التي تقطنها غالبية من الأرمن المسيرة بنثر الأرز، مؤكدين أنّ الوجع واحد، مروراً بشركة الكهرباء التي بالكاد ينعم اللبنانيّون بتيارها، وصولاً إلى جمعية المصارف للتنديد بالسياسات المالية التي أفقرت الشعب وأغرقت اقتصاد البلاد، قبل أن تُختتم المسيرة بوقفة احتجاجية أمام المجلس النيابي في وسط العاصمة للمطالبة بإسقاط النظام الذي تسبب في تفاقم الدَّين العام.
وقصد قسم من المشاركين في المسيرة مبنى بلدية بيروت، وقاموا بتحطيم مداخل البلدية ردّاً على الاعتداءات التي تعرّضوا لها أمس الجمعة، وتوجه آخرون باتجاه منزل الرئيس المكلّف حسّان دياب.

وحمل المشاركون لافتاتٍ ضمت معاني لاذعة مثل: "ما بدنا سلطة تجوّعنا وتسرقنا"، و"ألو كهرباء: توت، توت، توت، الخط مقطوع"، و"عادة الناس بتعمل عصابة لتسرق المصارف. عنّدنا المصارف عملوا عصابة وسرقوا الناس"، وشملت الهتافات "مش دافع مش دافع. ضرايبكم مش دافع"، و"بين السلطة والأحزاب. عيشتنا عيشة الكلاب"، كما سجّلت المسيرة عودة هتاف "الهيلا هيلا هو" الذي ارتبط بالهجوم على وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.

مسيرة "لن ندفع الثمن" في بيروت (حسين بيضون) 


وقال عباس محمد موسى لـ"العربي الجديد": "سنظل في الشارع حتى يسقط النظام، لأننا عايشين من قلّة الموت"، ورأت بيرلا جو معلولي أنّ "الثورة ما زالت حيّة لأنّ الفساد لم ينتهِ بعد"، مستنكرةً "استمرار السلطة في الاستخفاف بالعقول، في حين أنّ البلد أصبح على الأرض"، حسب وصفها.

وأكّد وسام الخضري لـ"العربي الجديد" أنّ "المطالب ما زالت نفسها، لكن السياسيّين لا يريدون أن يسمعوا. احترق البلد، وما زلنا نشهد أزمات اقتصادية ومعيشية وأزمة مصارف، والسياسيّون مش فارقة معهم".

ووقف هاغوب كشيشيان أمام محلّه التجاري لمشاركة المتظاهرين هتافاتهم، وقال لـ"العربي الجديد": "يا عيب الشوم على هالسياسيّين، الناس تعبانة، والاقتصاد تعبان. ابني يدفع الكثير لمدارس أولاده، والمدارس ما بترحم، والدولة لا تزال على نفس السيرة. أين الأموال المنهوبة؟".






ذات صلة

الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
الصورة
وقفة تضامن مع جنوب أفريقيا في لبنان 1 (سارة مطر)

مجتمع

على وقع هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كانت وقفة أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت.
الصورة
تضررت مخيمات النازحين السوريين في لبنان من الأمطار الغزيرة (فيسبوك/الدفاع المدني)

مجتمع

أغرقت الأمطار التي يشهدها لبنان والتي اشتدت أول من أمس (السبت)، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، لا سيما تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.
الصورة
اغتيال صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية

سياسة

وقع، اليوم الثلاثاء، انفجار في ضاحية بيروت الجنوبية، ليُعلن لاحقًا اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري واثنين من قادة كتائب عز الدين القسّام.