بداية سنة جامعية صعبة في تونس... الأساتذة للاعتصام مجدداً

بداية سنة جامعية صعبة في تونس... الأساتذة للاعتصام مجدداً

03 سبتمبر 2019
اعتصام سابق للأساتذة الباحثين في تونس (فيسبوك)
+ الخط -
ينطلق العام الدراسي في جامعات تونس هذا العام وسط ظروف صعبة وأجواء محتقنة بين الأساتذة الباحثين ووزارة التعليم العالي، بعد أن دخل الطرفان في شد وجذب منذ العام الماضي.

وأعلن الأساتذة الباحثون المنضوون تحت اتحاد "إجابة" الدخول في اعتصام مفتوح بداية من اليوم الثلاثاء، في مقر وزارة التعليم العالي على خلفية إيقاف زملاء لهم وقطع رواتبهم.

وتلقي الأجواء المشحونة بين اتحاد "إجابة" والوزارة بظلالها على مستقبل الطلاب وسير الدروس مع انطلاق السنة الجامعية الجديدة، خصوصاً أن رؤساء الجامعات في محافظات عدة لم يتمكنوا من ضبط جداول الدراسة وتوزيع ساعات التدريس على الأساتذة الذين رفضوا الالتحاق بجامعاتهم، وتسليم نتائج امتحانات الطلاب الخاصة بالسنة الجامعية الماضية.

ويضع موقف الأساتذة الجامعيين ودخولهم في اعتصام مفتوح السلطات التونسية في حرج كبير مع انطلاق الحملة الانتحابية الرئاسية، في حين يسعى الأساتذة إلى كسب نقاط لصالحهم تمكنهم من نيل سلم أجور جديد يرتقي إلى مستوى شهائدهم العلمية بحسب بيانات أصدرها اتحاد "إجابة".

وقال المنسق العام للاتحاد نجم الدين جويدة، إن تحركات الأساتذة الباحثين التي تنطلق مع بداية العام الجامعي الجديد تأتي على خلفية ما وصفه بـ"التجاوزات" التي قامت بها وزارة التعليم العالي في حق زملاء له.

وأضاف في تصريح لـ"العربي الجديد" أن حالة من الغليان والاحتقان غير مسبوقتين في صفوف الجامعيين، وذلك نظرا لسياسة القمع التي تنتهجها الوزارة لإخماد تحركاتهم، وخنق أصواتهم الحرة وبالتالي قبر مطالبهم المشروعة المؤجلة منذ سنوات.

وقال جويدة إن الوزارة عمدت إلى إيقاف خمسة جامعيين، وتلفيق تهم كيدية لهم، كما قامت باقتطاع ثلث رواتب الأساتذة المضربين إلى جانب اتخاذها قرارا لاقانونيا بالسماح للطلاب بالارتقاء الآلي، ما يفقد الشهادات التونسية قيمتها العلمية وفق قوله.

وأكد جويدة أن الاساتذة سيواصلون تحركاتهم الاحتجاجية خلال العام الحالي، وسيقودون تحركا وطنياً، مؤكدا استعداد نقابتهم للدخول في مفاوضات جادة مع وزارة التعليم العالي.

وفي يونيو/حزيران الماضي قرّرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس، تطبيق "نجاح بإمهال" لطلبة الجامعات التي خاضت الإضرابات ولم يتسنّ لهم إجراء الامتحانات، ما أثار حفيظة اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" الذين طعنوا بهذا القرار أمام المحكمة الإدارية، وطالبوا بمقاضاة الأطراف المسؤولة عن تطبيقه.

وفي الفترة الممتدة بين أبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2019 قضى الأساتذة الباحثون المنخرطون في اتحاد "إجابة" أكثر من 60 يوما من الاعتصام في بهو وزارة التعليم العالي، غير أن تحركاتهم حينها لم تمكنهم من حل الأزمة التي لا تزال تراوح مكانها، ما دفعهم إلى تجديد التحركات مع بداية السنة الجامعية الجديدة.

المساهمون