مصر: وفاة الطفلة جنى ضحية تعذيب جدتها

مصر: وفاة الطفلة جنى ضحية تعذيب جدتها

28 سبتمبر 2019
قصة جنى هزت مواقع التواصل الاجتماعي (Getty)
+ الخط -
أعلنت السلطات المصرية صباح اليوم السبت، وفاة الطفلة جنى محمد سمير (خمسة أعوام) التي انتشرت قصتها خلال الأيام الماضية، بسبب تعرضها للحرق والتعذيب الوحشي على يد جدتها.

كانت قصة الطفلة جنى قد هزت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، لا سيما مع ورود أنباء -لم تكشفها التحقيقات بعد- تفيد بتعرضها للاغتصاب من خالها، وتعذيبها وحرقها من جدتها.

وقال وكيل وزارة الصحة في محافظة الدقهلية الدكتور سعد مكي، اليوم السبت، لصحيفة "الأهرام" القومية المصرية، إن وفاة الطفلة حدثت نتيجة توقف عضلة القلب، والإصابات المتعددة التي كانت تعاني منها منذ أن خضعت لإجراء عملية بتر لها يوم الخميس الماضي، وسيتم إيداعها مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.


كانت الطفلة جنى محمد سمير عاطف والبالغة من العمر خمسة أعوام، قد أدخلت مستشفى شربين العام بمحافظة الدقهلية، وبمناظرتها تبين وجود إصابات متعددة بالجسم وحروق قديمة وحديثة. وتم إبلاغ الشرطة بحالتها، ثم نُقلت إلى مستشفى المنصورة الدولي، وباستجواب جدها لوالدها اتهم جدتها لوالدتها بتعذيبها وحرقها. وصدر قرار مساء الأربعاء الماضي بحبس الجدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.


وكان مستشفى المنصورة قد استقبل الطفلة بحالة الخطر محوّلة من مستشفى شربين، ومصابة بكدمات وحروق من الدرجة الثالثة وآثار كيّ، وتورُّم بالأطراف نتج عنه تسمم في الدم. وتم تأهيل الطفلة لإجراء جراحة بتر لإحدى قدميها، بعد أن أظهر التقرير الطبي المبدئي أن الطفلة كانت تعاني مع وصولها للمستشفى من جلطة بالطرف السفلي، وآثار سحجات واعتداء على الظهر والبطن وإن حالتها العامة دون المتوسطة.

كما كشف التقرير إصابتها بغرغرينة في القدم إثر كسر في الساق بسبب دفعها أرضًا منذ 10 أيام وتركها طوال تلك المدة دون علاج، ما أدى إلى ضرورة بتر القدم، وأجريت لها العملية ووضعت بالعناية المركزة حتى لفظت أنفاسها اليوم.





وكشفت التحقيقات الأوّلية أن الطفلة وشقيقتها تقيمان عند جدتهما لوالدتهما بحكم قضائي بعد انفصال والديها الكفيفين، وقامت جدتها بالتعدي على الطفلة جنى بالضرب والحرق في أماكن حساسة بجسدها، عقاباً لها على تبولها اللاإرادي.

في السياق، أصدرت الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عزة العشماوي، بيانًا طالبت فيه بإيقاع أقصى عقوبة على الجناة وهي الإعدام.

وأكدت العشماوي، أن المجلس يتابع التحقيقات والإجراءات مع النيابة العامة، فضلًا عن تواجد فريق النيابة بالمستشفى لحضور إجراء تشريح الجثمان بمعرفة مصلحة الطب الشرعي، وبيان سبب الوفاة وما بها من إصابات.


وأشارت العشماوي إلى أن المجلس يتخذ حالياً كافة الإجراءات اللازمة لحماية الطفلة الكبرى شقيقة الطفلة جنى، فضلاً عن تقديم كافة سبل الدعم النفسي لها، وإخراجها من المكان الذي تتعرض فيه للخطر وفقاً لحكم المادة 99 مكرر من قانون الطفل.

وتابعت أن العمل جارٍ على تسليم الطفلة لعائل مؤتمن أو إيداعها إحدى دور الرعاية الآمنة لحين زوال تعريضها للخطر، مشددة على أن المجلس لا يتهاون في تقديم كافة سبل الحماية للأطفال.    

المساهمون