مخالفات "الذوق العام" في السعودية... بينها ثياب النوم والطوابير

قائمة مخالفات الذوق العام في السعودية... بينها ثياب النوم وطوابير الانتظار

28 سبتمبر 2019
إصدار لائحة المخالفات المتعلقة بالسلوك واللباس(فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن دخول لائحة الذوق العام التي أقرت في إبريل/ نيسان الماضي حيز التنفيذ اليوم السبت في البلاد.

وأصدر وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، الضوابط الخاصة بلائحة الذوق العام، والتي اشتملت على 19 مخالفة يعاقب مرتكبها بغرامات مالية أقلها 50 ريالاً (ما يعادل 13 دولاراً) وأعلاها ثلاثة آلاف ريال (ما يعادل 800 دولار) وفق ما ذكره البيان.

وعدد البيان قائمة المخالفات للذوق العام والتي تستوجب الغرامة بحق المخالفين، وتشمل "ارتداء اللباس غير اللائق في الأماكن العامة أو الملابس الداخلية وثياب النوم أو تلك التي تحمل عبارات أو صورا أو أشكالا تخدش الحياء أو ذات رمزية عنصرية أو تسهم في إثارة النعرات، أو تروج للإباحية وتعاطي الممنوعات".

وتشمل لائحة المخالفات "وضع الملصقات وتوزيع المنشورات التجارية في الأماكن العامة دون ترخيص، بالإضافة إلى إشعال النار في الحدائق والأماكن العامة في غير الأماكن المسموح بها، والتلفظ بقول أو الإتيان بفعل فيه إيذاء أو إخافة لمرتادي الأماكن العامة أو تعريضهم للخطر".


كما صنفت وزارة الداخلية حالات "تخطي طوابير الانتظار بالأماكن العامة لغير الحالات المستثناة التي تحددها الجهة المعنية"، باعتباره سلوكا "يخدش الذوق العام"، إضافة إلى "استخدام الإضاءة المؤذية كالليزر وما في حكمها بما يؤذي أو يضرّ مرتاديها أو يؤدي إلى إخافتهم أو يعرضهم للخطر، كما تم تصنيف تصوير الأشخاص بشكل مباشر دون استئذانهم أو تصوير الحوادث الجنائية أو المرورية أو العرضية دون الحصول على إذن أطرافها بمخالفة من مخالفات الذوق العام، وتستدعي تغريم مرتكبيها بغرامة مالية وحذف وإلغاء ما التقطوه من صور ومخالفات أخرى من قبيل التصرفات الخادشة للحياء مثل التصرفات الجنسية وغيرها".


وبحسب البيان، فإن الجهة المخولة بتطبيق لائحة الذوق العام وضبط المخالفات وإيقاع الغرامات هي رجال الشرطة. وحظرت الوزارة إيقاع أي عقوبة على أي سلوك لم ينص عليه في الجدول الخاص بالمخالفات.

 لا عباءة للسائحات الأجنبيات

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن إطلاق التأشيرات السياحية التي تسمح لمواطني أكثر من 49 دولة بزيارة السعودية للسياحة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بعد أن كانت الزيارات تقتصر على العمل والسياحة الدينية للمسلمين فقط.


وقال رئيس هيئة السياحة أحمد الخطيب، في مقابلة له مع وكالة "رويترز" إن "العباءة لن تكون إلزامية للسائحات اللاتي سيظل عليهن ارتداء ملابس محتشمة تغطي من الكتفين إلى الركبتين، حتى على الشواطئ العامة".

وقال نشطاء سعوديون إن سلطات بلادهم تنافق على العالم؛ فبينما يسمح للنساء السائحات بعدم لبس العباءة والحجاب، تلاحق الشرطة والسلطات النساء اللاتي لا يرتدين العباءة وتحاكم بعضهن كما حدث مع الناشطة النسوية ملاك الشهري التي اعتقلت في ديسمبر/ كانون الأول عام 2016 وأخضعت للمحاكمة بسبب خروجها بدون عباءة، ولا تزال قضيتها منظورة أمام القضاء السعودي.