اليوم العالمي للسلام... تغير المناخ يهدد السلم الدولي

اليوم العالمي للسلام... تغير المناخ يهدد السلم الدولي

21 سبتمبر 2019
تملح المياه بسبب تغير المناخ يهدّد الأمن الغذائي (Getty)
+ الخط -
تعقد، فعاليات اليوم الدولي للسلام لعام 2019 تحت شعار "العمل المناخي من أجل السلام"، لتسليط الضوء على ارتباط مكافحة تغير المناخ بحماية السلام وتعزيزه في جميع أنحاء العالم.

وللمناسبة أوضحت منظمة الأمم المتحدة، في بيان، اليوم السبت، أنّ تغيّر المناخ "يهدد السلم والأمن الدوليين تهديداً بيّناً، كما تؤدي الكوارث الطبيعية إلى نزوح ثلاثة أضعاف النازحين في حالات النزاع، ويضطر الملايين إلى ترك منازلهم والبحث عن الأمان في أماكن أخرى". كما أشارت إلى أن "تملُّح المياه يهدد المحاصيل والأمن الغذائي، مما يزيد من تأثير ذلك على الصحة العامة". ولفتت المنظمة إلى تأثير نقص الموارد على الحركات الجماهيرية في كل بلد وفي كل قارة.

وذكر البيان أنّ "تحقيق السلام غير ممكن إلا إذا اتُخذت إجراءات ملموسة لمكافحة تغير المناخ". ولفت إلى ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في أثناء حديثه الذي وجهه إلى الشباب الماوري وشعوب جزر المحيط الهادئ، في مايو/ أيار الماضي، في نيوزيلندا بأنّ "الطبيعة لا تتفاوض".


وأكَّد أربعة تدابير رئيسية ينبغي للحكومات تحديد أولوياتها فيها بما يحقق تعادل الانبعاث الكربوني بحلول عام 2050، وهي: فرض ضرائب على المتسببين في التلوث وليس على الأشخاص؛ وقف دعم الوقود الأحفوري؛ التوقف عن بناء مصانع جديدة للفحم بحلول عام 2020؛ التركيز على الاقتصاد الأخضر، وليس الاقتصاد الرمادي.


ويركّز اليوم الدولي للسلام على العمل المناخي، بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ للشباب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي تبحث "الإجراءات والخطط الملموسة والواقعية" لتنفيذ اتفاقية باريس. كذلك تركّز القمة على أساس المشكلة أولاً وهي القطاعات التي تسبب أكبر قدر من الانبعاثات والمجالات التي يمكن لبناء القدرة فيها إحداث فرق هائل، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للقادة والشركاء لإبراز الإجراءات المناخية الحقيقية واستعراض طموحاتهم.


وتجدر الإشارة إلى أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حددت 17 هدفاً للتنمية المستدامة في عام 2015، على اعتبار أنّ بناء عالم ينعم بالسلام يتطلّب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض في كل مكان، ولضمان حماية حقوقها. وتشمل الأهداف الإنمائية طائفة واسعة من القضايا، بما فيها الفقر والجوع والصحة والتعليم وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين والمياه والمرافق الصحية والطاقة والبيئة والعدالة الاجتماعية.


ويدعو الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة الذي يتعلق بالعمل المناخي إلى "العمل الفوري لخفض انبعاث غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري"، فضلاً عن بناء القدرات على المرونة والتكيف وتحسين التعليم في مجال تغير المناخ.

وتوجد حلول منخفضة الكلفة ومناسبة للتطوير، مثل مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة التي تمكن البلدان من بناء اقتصاداتها وجعلها أكثر مرونة.

المساهمون