الحكومة الأردنية تسعى لكسر إضراب المعلمين: "واجهوا أولياء الأمور"

الحكومة الأردنية تسعى لكسر إضراب المعلمين: "واجهوا أولياء الأمور"

22 سبتمبر 2019
من اعتصام سابق للمعلمين الأردنيين (العربي الجديد)
+ الخط -
تتواصل حرب التصريحات بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين، ومع إصرار الأخيرة على متابعة الإضراب، في إطار المطالبة بزيادة الرواتب، الأحد، دعت الحكومة ممثلة بمديريات التربية في المحافظات والألوية، أولياء الأمور لإرسال أبنائهم إلى المدارس كالمعتاد، في مسعى منها لكسر الإضراب بجعل المواجهة بين المعلمين وأولياء الأمور.

وقال القائم بأعمال نقيب المعلمين ناصر نواصرة، مساء اليوم السبت، عبر صفحة النقابة الرسمية على "فيسبوك"، عن مستجدات الإضراب، إنّ "النقابة متمسكة بحق المعلم ومطالبه الشرعية بعلاوة الـ 50 في المائة، والاعتذار عن الإساءة التي تعرضوا لها، في الخامس من سبتمبر/ أيلول الجاري، على أيدي قوى الأمن".

ورأى أنّ "الحكومة ما زالت تتعامل مع مطالبهم باستخفاف، ولا تعترف أو تتطرق إلى أصل المطالب، وتتمسك بما يسمى المسار المهني"، مؤكداً أنّ "الحل لن يأتي دون اعتراف الحكومة بحقوق المعلمين والاعتذار منهم وتشكيل لجنة تقصي حقائق بأحداث 5 سبتمبر".


وحول ما سماه "الترهيب والترغيب" الذي حصل من بعض أئمة المساجد، ومديري مديريات التربية والتعليم الذين دعوا أولياء الأمور إلى إرسال أبنائهم إلى المدارس، قال: "أنتم تتحمّلون مسؤولية سلامة أبنائنا في ظل الإضراب"، مؤكداً أنّ "كل من يحاول تهديد معلم أو معلمة ستتوجه النقابة للقضاء لحمايته، وتتكفل بتكاليف الدعاوى القضائية".


من جهته، ترأس رئيس الوزراء عمر الرزاز، اليوم السبت، اجتماعاً للفريق الوزاري المعني بمتابعة ملف إضراب المعلمين، لمناقشة آخر المستجدات بعد دخول الإضراب أسبوعه الثالث.

واستمع رئيس الوزراء، خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة التربية والتعليم، إلى إيجاز قدمه مديرو مديريات التربية عن الوضع الميداني وواقع الحال في جميع مدارس المملكة، التي شهدت انقطاعاً للدراسة منذ أكثر من أسبوعين.

وأشارت وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، جمانة غنيمات، في تصريحات صحافية عقب الاجتماع، إلى أنّ الحكومة "قدمت مقترحاً، يوم الخميس الماضي، لنقابة المعلمين، في مبادرة تقوم أهدافها على الارتقاء بالوضع المعيشي للمعلمين وتطوير العملية التربوية ومخرجاتها".

وقالت إنّ "المقترح ليس مبهماً، بل وفّر مساحة كبيرة لنقابة المعلمين للخوض والحوار حول عديد من القضايا، التي تهم المعلم"، مؤكدة أنّ "العرض الحكومي يفتح الباب أمام الحوار بشأن كل ما تريد النقابة النقاش به".


وأضافت "ما يهمنا في هذه اللحظة هو تعليق الإضراب وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة، وأن الحكومة منفتحة على الحوار والجلوس مع نقابة المعلمين لمناقشة مختلف التفاصيل، وصولاً إلى علاقة صحية بين الحكومة ونقابة المعلمين".

وأكدت أنّ "المقترح الحكومي ما يزال قائماً، وأنه موجود في عهدة النقابة، وأن الحوار هو السبيل للتعامل معه"، معتبرة أنّ "المطلوب في ظل الضغوطات التي تتعرض لها الحكومة من أولياء الأمور هو أن تفتح المدارس أبوابها وأن يتم تعليق الإضراب، لحين البت في كل القضايا التي هي محل نقاش وعلى طاولة الحوار".
وأعلنت نقابة المعلمين الأردنيين استمرار الإضراب المفتوح، الأحد، وللأسبوع الثالث على التوالي في المدارس الحكومية، مؤكدة أنّه لا تراجع حتى تحقيق مطالب المعلمين.

واتهم الناطق الإعلامي باسم النقابة، في تصريحات صحافية، اليوم السبت، وزارة التربية بـ"محاولة التأثير على السلم الأهلي، عبر خلق تصادم بين المعلمين وذوي الطلبة، بدعوتها الأهالي لإرسال الطلبة إلى المدارس".

وأعلنت النقابة عن اعتصامات وفعاليات احتجاجية، على مدار الأسبوع المقبل، تغطي مختلف محافظات المملكة من شمالها إلى جنوبها.

ويصل عدد التلاميذ في المدارس الحكومية في الأردن إلى نحو مليون ونصف المليون تلميذ في 3870 مدرسة، في حين يصل عدد المعلمين إلى نحو 120 ألفاً. في المقابل، واصلت المدارس الخاصة عملية التعليم بشكل اعتيادي.​

المساهمون