نقابات فلسطينية تندد بتجديد حبس رامي شعث في مصر

منظمات ونقابات فلسطينية تندد بتجديد حبس رامي شعث في مصر

16 سبتمبر 2019
رامي شعث (تويتر)
+ الخط -
نددت 29 منظمة ومؤسسة حقوقية ونقابة فلسطينية بتجديد السلطات المصريّة اعتقال الناشط المصري من أصل فلسطيني، رامي شعث، منسّق الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS Egypt)، للمرة السادسة، مطالبة السلطات المصريّة بالإفراج الفوريّ عنه دون قيدٍ أو شرط.


وقالت المنظمات في بيانها المشترك، اليوم الاثنين: "لم يتوقف انتهاك السلطات المصريّة عند اعتقال رامي وترحيل زوجته الفرنسيّة بشكلٍ قسريّ وغير قانوني، بل تستمرّ السلطات بإعادة تجديد توقيفه دون تقديم أدلة بشأن التهم الموجّهة إليه".

واعتُقِل شعث فجر 5 يوليو/تموز الماضي، من منزله في القاهرة بعدما اقتحمه عدد كبير من رجال الأمن المدججين بالسلاح دون تقديم أي وثيقة قانونية تسمح لهم بذلك، وأثناء الاقتحام، سأل رامي اثنين من رجال الأمن يرتديان ملابس مدنية عن سبب الاقتحام وعما إذا كان ذلك يعني أنه تم اعتقاله،  فلم يردّ أي من الضباط ولم يقدموا أي وثيقة تجيزُ تصرفاتهم، وقام رِجال الأمن باحتجاز أجهزة كمبيوتر وأقراص وأجهزة هاتف.

ورامي شعث ناشط سياسي وحقوقي، يحمل الجنسيتين الفلسطينيّة والمصريّة، ويسعى إلى دعم النضال الفلسطينيّ وحشد التأييد لدعم القضية الفلسطينيّة في مصر.

وقبل اعتقاله، شارك رامي في عددٍ من الفعاليات العامة وأجرى عدداً من المقابلات الإعلاميّة عبّر من خلالها عن معارضته الشديدة لمشاركة مصر في مؤتمر البحرين للسلام الاقتصادي في حزيران/ يونيو الماضي، ضمن الخطة الصهيونيّة الأميركيّة لتصفية القضية الفلسطينيّة وتسوية الصراع، والتي أصبحت تعرف بـ"صفقة القرن".

وأشارت منظمة العفو الدوليّة، في بيان سابق، إلى أن اعتقال رامي شعث يهدف بشكلٍ أساسيٍّ إلى قمع ممارسته السلمية لحقه في التعبير والمشاركة في الشؤون العامة، معتبرةً أن رامي سجين رأي، ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه.

وتابعت المنظمة: "في الوقت الذي نعوّل فيه على شعوبنا الشقيقة في الوطن العربيّ، وفي قلبه الشعب المصري الشقيق، لمساندة نضالنا اليوميّ ضد الاستعمار الإسرائيلي، ونتمسّك بخيارنا بالنضال ضدّ عدوّ أمتنا الإسرائيلي والتطبيع معه، من حقنا أن نتساءل عن الخيارات المتبقيّة للفلسطينيّ اليوم؛ بينما يحرم اللاجئ الفلسطينيّ من بلاده وحقّه في العودة لها يتمّ حرمانه أيضاً من حقوقه الأساسيّة والمدنيّة، وبينما يكابد الفلسطينيّ في غزة منذ 12 عاماً أطول سجن مفتوح عرفته البشريّة وسط صمتٍ عربيٍّ مطبقٍ، يحاكم اليوم الفلسطينيّ العربيّ لنشاطه السلميّ من أجل قضيته العادلة والتي ما زلنا نؤمن أنّها قضية الشعوب العربيّة أجمع".

وضمت قائمة الموقعين كلاً من: ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين، والاتحاد العام لعمال فلسطين، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والائتلاف النقابي الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل، وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، والهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية، واتحاد النقابات المستقلة، والائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة، ومبادرة الدفاع عن فلسطين وهضبة الجولان السورية المحتلتين، والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، واتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، واتحاد المزارعين الفلسطينيين، والحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري.

فضلًا عن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، وتنسيقية المقاومة الشعبية، والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، والائتلاف من أجل القدس، واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، ونقابة الوظيفة العمومية، والاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين، واتحاد الجمعيات الخيرية الفلسطينية، والنقابات المهنية في فلسطين، والحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، والراصد الاقتصادي الفلسطيني، واتحاد مراكز الشباب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، واتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية، واللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية، والاتحاد العام لنقابات العاملين في قطاع البريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتقدمت أسرة شعث ببلاغ في قسم شرطة قصر النيل بوسط القاهرة حول اختفائه في 5 يوليو/تموز الماضي، وبعد 36 ساعة، ظهر أمام نيابة أمن الدولة، واكتشف أفراد أسرته أنه تمت إضافته إلى قضية جنائية مفتوحة بالفعل، وهي المعروفة باسم قضية "خطة الأمل"، ووجهت إليه تهمة "مساعدة جماعة إرهابية".

وبعد اعتقاله، تم إيداع شعث في سجن طرة، حيث أمضى شهره الأول في زنزانة مساحتها حوالي 30 مترًا مربعًا، مشتركة مع حوالي 30 شخصًا آخرين، بعضهم يعاني من أمراض، ولا يوجد مكان للاستلقاء، وتم تجديد حبسه عدة مرات، كان آخرها في 27 أغسطس/آب الماضي.

دلالات