ناشطون يطالبون بسيارات صديقة للبيئة في ألمانيا

على دراجات هوائية... ناشطون يطالبون بسيارات صديقة للبيئة على هامش معرض فرانكفورت

15 سبتمبر 2019
حماة البيئة تظاهروا أمام معرض فرانكفورت للسيارات (Getty)
+ الخط -

فرضت الدراجات الهوائية نفسها على أخبار معرض فرانكفورت الدولي للسيارات في ألمانيا، لا بسبب مشاركتها في المعرض الذي تتنافس فيه كبريات الشركات المصنعة للسيارات، بل لأنّ 18000 شخص استخدموها في مسيرة احتجاجية أمام المعرض، مطالبين بسيارات صديقة للبيئة.

وقد شارك نحو 25000 شخص، يوم السبت، في مظاهرة احتجاجية في ألمانيا بساحة معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، بينهم 18000 جاؤوا على دراجاتهم، و7000 شاركوا سيراً على الأقدام، رافعين شعارات مثل "اصنعوا الحب بدلاً من CO2 (غاز ثاني أكسيد الكربون)".

ويطالب المحتجون بتصنيع وسائل نقل صديقة للبيئة، وبإعطاء الأولوية لراكبي الدراجات والمشاة والسكك الحديدية، بدلاً من السيارات التي تؤذي البيئة من خلال الغازات المنبعثة من عوادمها.


ويُعتبر معرض فرانكفورت للسيارات الأكبر في العالم، وبحسب "دويتشه فيله" فقد أوصت الشرطة الألمانية السيارات بتجنّب السير في وسط المدينة، وتم إغلاق قطاعات من طريقين سريعين بشكل مؤقت لتخصيصها لراكبي الدراجات من المتظاهرين.


وانضمت مجموعات تُعنى بحماية البيئة والمناخ غلى تحالف باسم "انزلوا من مركباتكم"، والذي يتهم قطاع تصنيع السيارات بعدم بذل جهود كافية للتحول إلى السيارات الكهربائية، وتصنيع السيارات الرياضية رباعية الدفع والمضرة بـالمناخ.


وأُقيم أول معرض سيارات في برلين في عام 1897، وكان يحتوي 8 سيارات معروضة فقط، واستمر المعرض بشكل شبه سنوي مع تزايد الاهتمام بصناعة السيارات وتنافس الشركات.

ولم يتوقف المعرض إلا أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفي عام 1951 عقد المعرض في مدينة فرانكفورت وحقق نجاحاً كبيراً، وبدأت مدينة فرانكفورت منذ ذلك الوقت بتنظيم المعرض على أراضيها مرة كل سنتين.

ومع تزايد الطلب على السيارات والشهرة الكبيرة للمعرض، بحيث أصبح يغصّ بالزوار والعارضين، قرر المنظمون عام 1991 أن يتم تقسيم المعرض إلى جزأين؛ معرض لمركبات الركاب ويقام في فرانكفورت في السنوات الفردية، ومعرض للمركبات التجارية ويقام في مدينة هانوفر في السنوات الزوجية.

 

دلالات

المساهمون