"ديوان المظالم" يدعو لإقرار قانون حماية الأسرة في فلسطين

"ديوان المظالم الفلسطيني" يدعو لإقرار قانون حماية الأسرة بعد قضية إسراء غريب

12 سبتمبر 2019
مطالبات بإقرار قانون حماية الأسرة الفلسطيني (عباس مومني/فرانس برس)
+ الخط -
دعت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" اليوم الخميس، إلى استخلاص العبر من وفاة الشابة إسراء غريب بما يضمن عدم تكرارها مع غيرها من النساء، مشددة على ضرورة الإسراع بإقرار قانون حماية الأسرة من العنف.

ودعت الهيئة في بيان إلى إعادة تصويب وهيكلة دائرة الطب الشرعي، وأن تكون هيئة مستقلة بذاتها، وفتح تحقيق جنائي في الادعاءات الواردة في التقارير الصحافية حول وجود تلاعب في التقارير الطبية العدلية، وأن يتم فتح تحقيق جدي في حال الاشتباه بتعرض أي امرأة للعنف، خاصة وأن العديد من ضحايا العنف لا يُفصحن عما تعرضن له.

وشدد "ديوان المظالم" على ضرورة أن تقوم المستشفيات والمراكز الطبية بإبلاغ الشرطة فوراً في حال وصول أي امرأة يشتبه بتعرضها للعنف، وعدم السماح بإخراجها قبل استكمال العلاج إلا بإعلام الشرطة أو النيابة، فضلا عن ملاحقة مدعي المعالجة من الجن والسحر، وممارسي الشعوذة والمروجين لها، وتجريم هذه الأفعال وتوعية المواطنين بخطورتها.

وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان: "تفاعل الرأي العام بشكل كبير مع قضية إسراء غريب، الأمر الذي يشير إلى زيادة وعي المواطنين، ورفضهم لأي شكل من أشكال العنف ضد النساء، كما لاقت القضية اهتمام الجهات الرسمية، وقرر النائب العام تفريغ رئيس نيابة للتحقيق بالتعاون مع الشرطة".

وأجرت الهيئة تحقيقاً خاصاً التقت خلاله مع جميع الجهات ذات العلاقة بحادثة وفاة إسراء غريب، بما في ذلك والدها ووالدتها، وأشقاؤها وخطيبها، كما التقت بزوج أختها وشقيقيها في مكان توقيفهما لدى الشرطة، ومديرة مستشفى بيت جالا الحكومي، والطاقمين الطبي والإداري للمستشفى، ومدير شرطة بيت لحم، والناطق الإعلامي باسم الشرطة، كما تواصلت مع النيابة، ومدير الطب النفسي الذي رفض التصريح بأية معلومات.

وفي السياق ذاته، طالبت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، السلطة الفلسطينية باعتماد "قانون حماية الأسرة" في أسرع وقت لحماية النساء والفتيات من العنف الأسري، واتخاذ تدابير صارمة لمنع العنف وحماية الضحايا ومحاكمة الجناة.

وأوردت المنظمة الحقوقية أنه "منذ بداية العام الجاري حتى تاريخ 11 سبتمبر/ أيلول، قُتل ما لا يقل عن 18 امرأة وفتاة في قطاع غزة والضفة الغربية كنتيجة للعنف الأسري، وذلك حسب مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي. يجب ألا تتكرر جريمة مقتل إسراء غريب مرة أخرى".


وأكد النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، صباح اليوم الخميس، أن إسراء غريب تعرضت لجريمة قتل نتيجة عنف منزلي وتعذيب، وأنه تم اعتقال 3 أشخاص على ذمة القضية، ورغم تحفظ النائب العام على ذكر أسماء المتهمين، إلا أن الشارع الفلسطيني يتداول أنهم شقيقاها وزوج أختها.

وأعلن عن وفاة إسراء غريب في 22 من الشهر الماضي، وسط شبهات بتعرضها للعنف، وتحفظت النيابة العامة الفلسطينية على جثمانها، قبل أن تثير وفاتها الرأي العام الفلسطيني ويتفاعل معها كثيرون عربيا وعالميا، وسط مطالبات بضرورة كشف ما تعرضت له إسراء ومحاسبة الفاعلين.