إضراب معلمي الأردن متواصل وسط مساعٍ نيابية للوساطة

إضراب معلمي الأردن متواصل وسط مساعٍ نيابية للوساطة

12 سبتمبر 2019
إصرار المعلمين على الإضراب (خليل مزراوي/ فرانس برس، Getty)
+ الخط -



قالت نقابة المعلمين الأردنيين إنّ نسبة الإضراب بلغت في اليوم الخامس منه، 100 بالمائة في جميع محافظات المملكة، في وقت شهدت بعض المحافظات اعتصامات محدودة تدعو إلى إنهاء الإضراب.

وتطالب نقابة المعلمين التي أعلنت إضراباً مفتوحاً عن العمل في المدارس الحكومية منذ يوم الأحد الماضي، بـ"رفع علاوة المهنة 50 في المائة على رواتب المعلمين الأساسية، باعتبارها حقاً مستحقاً للمعلمين منذ عام 2014، فيما ترفض الحكومة الأردنية رفع النسبة، وتطرح بديلاً وهو المسار المهني، علاوة على الأداء".

وبقيت الحكومة على موقفها ولم تقدم أي تنازلات جديدة، وتلوح بطريقة غير مباشرة باللجوء إلى القضاء وحل مجلس النقابة، فقد قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز في مقابلة مع التلفزيون الأردني، الثلاثاء، إنّ هناك جانبا قانونيا في موضوع الإضراب، فنحن نؤمن بالدولة القوية التي يحكمها القانون، وبالمجتمع القوي ومؤسسات المجتمع التي تحتكم إلى القانون، في حال إصرار النقابة على المضي به سيكون لكل حادث حديث، ولا سيما ونحن نعيش في دولة قانون ومؤسسات".

ويسعى مجلس النواب إلى تقديم مقترحات للجانبين، من أجل إنهاء الإضراب، فقد قدّمت اللجنة الإدارية في مجلس النواب مبادرة لحل الأزمة بين الحكومة ونقابة المعلمين، ورفعت مقترحات اليوم إلى رئيس الوزراء ونائب نقيب المعلمين لفك اعتصام المعلمين.

وتضمنت المبادرة تقديم الحكومة اعتذاراً على لسان الناطق الرسمي باسمها لكافة المعلمين عن أي خطأ (مقصود أو غير مقصود) من أي من أفراد الجهاز الحكومي، وأن تبدأ الحكومة فوراً بتشكيل لجنة حكومية يرأسها وزير التربية والتعليم لدراسة ملف رواتب وعلاوات المعلمين دراسة شاملة واضعة نصب عينيها رواتب موظفي الدولة بشكل عام، على أن تقدم نتائج دراستها قبل بداية الفصل الدراسي الثاني.

كما نصّت المقترحات على تعويض أيام الاعتصام (أيام السبت على التوالي) أو زيادة خمسة أيام في نهاية الفصل الدراسي الأول.


وفشل، أمس الأربعاء، اجتماع ضمّ عددا من النواب وأعضاء مجلس نقابة المعلمين، إذ أصر مجلس النقابة على الاستمرار في الإضراب حتى يتحقق للمعلمين مطلبهم بعلاوة الـ50 في المائة.

ويصل عدد الطلاب في المدارس الحكومية بالأردن إلى نحو مليون ونصف المليون طالب في 3870 مدرسة، في حين يصل عدد المعلمين إلى نحو 120 ألف معلم ومعلمة، في الوقت الذي واصلت فيه المدارس الخاصة عملية التعليم بشكل اعتيادي.

المساهمون