تفاوت عربي في نسبة التخرج من الجامعات

تفاوت عربي في نسبة التخرج من الجامعات

25 اغسطس 2019
تونس شهدت زيادة في الخريجين (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -
انتفاضات عام 2011 هي التي تشغل الناس في الغرب في السنوات الأخيرة، عند الحديث عن الدول العربية. تلك الانتفاضات غيرت الكثير في بلدان مثل تونس ومصر وليبيا والبحرين وسورية، ومن بين التغييرات الكثيرة السلبية، كانت هناك تغييرات إيجابية أيضاً طاولت مواطنين عرباً كثراً، لا سيما في ما يتعلق بالتعليم العالي. وفي هذا الإطار، يذكر موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" المتخصص أنّ هناك زيادة ملحوظة في عدد المتخرجين العرب، مقارنة مع سنوات سابقة.

ففي عام 2018، توصلت دراسة من جامعة "نورث وسترن" في قطر، إلى أنّ هناك زيادة كبيرة في عدد الخريجين في العديد من الدول العربية مقارنة بدراسة سابقة أجريت عام 2014. ومن بين 4171 و5799 مواطناً عربياً شملهم الاستطلاع في عامي 2014 و2018 على التوالي، ارتفعت حصة القطريين الذين أبلغوا عن حصولهم على شهادة جامعية من 30 في المائة إلى 47 في المائة، والتونسيين من 5 في المائة إلى 20 في المائة، والسعوديين من 19 في المائة إلى 26 في المائة، والإماراتيين من 24 في المائة إلى 59 في المائة. وبالمقارنة، فإنّ 34 في المائة من مواطني الولايات المتحدة المولودين فيها يحملون شهادة البكالوريوس أو الإجازة (بينما 49 في المائة من العرب الأميركيين يحملون هذه الشهادة).

مع ذلك، ليست جميع البيانات إيجابية، فهناك واحد فقط من بين كلّ ستة مصريين شملهم الاستطلاع تخرج من الكلية في عام 2014، وهو رقم لم يتغير كثيراً في عام 2018. في الأردن الذي لم يجرِ مسح بيانات مواطنين فيه عام 2014، قال 20 في المائة فقط من المستطلعين عام 2018 إنّهم أكملوا دراستهم الجامعية. كذلك، انخفضت نسبة حاملي الشهادات الجامعية في لبنان بين عامي 2014 و2018 من 24 في المائة، إلى 21 في المائة. في المقابل، لم يجرِ مسح بيانات من اليمن وسورية وليبيا في الاستطلاعين المذكورين عامي 2014 و2018، بسبب الحرب التي دمرت التعليم العالي إلى حدّ بعيد في البلدان الثلاثة.




من الأسباب المحتملة لزيادة نسبة حاملي الشهادات في الدول التي ارتفعت فيها، برامج التعليم عبر الإنترنت. وتربط الدراسة نتائجها بدراسة سابقة عام 2017 أجاب فيها واحد من كلّ سبعة سعوديين شملهم استطلاعها بأنّه تلقى دورة عبر الإنترنت كجزء من برنامج للحصول على درجة أو شهادة في السنة السابقة (2016). كذلك، كانت نسبة من تلقوا تعليماً عن بعد مرتفعة بين القطريين والتونسيين والإماراتيين.

المساهمون