سوريون أمام الخارجية الفرنسية للتنديد بزيارة بوتين إلى باريس

نظّم سوريون وفرنسيون وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معبرين عن استنكارهم لمواصلة القوات العسكرية الروسية قصف وقتل المدنيين في الأراضي السورية.

وقال رئيس تنسيقية السوريين في باريس، محمود الغباش، لـ"العربي الجديد": "على الرئيس إيمانويل ماكرون أن يذكر لفلاديمير بوتين الحقائق، فهناك أمور يجب أن تلتزم بها روسيا، مثل قرارات مجلس الأمن، واتفاق سوتشي الذي ساهم الرئيس الفرنسي في ضمانه خلال العام الماضي مع المستشارة الألمانية والرئيس التركي. العالم كله يرى ما يفعله بوتين في إدلب منذ ثلاثة أشهر".

وتابع الغباش: "بوتين يشارك في معركة النظام، وقواته تقصف المستشفيات والمدارس، والحديث الروسي عن الحل السياسي مجرد أكاذيب في حين تستمر معارك الحسم العسكري. على الرئيس ماكرون أن يتعامل حسب المبادئ الفرنسية، وألا يفرط بمبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ونأمل أن تكون تصريحات المسؤولين الفرنسيين بضرورة وقف القصف على إدلب جدية".

وقال السوري أحمد خطاب على هامش الوقفة الاحتجاجية: "وقفتنا هدفها التعبير عن غضبنا من زيارة بوتين لباريس، فهو مجرم ارتكب فظائع في بلاده، وفي أوكرانيا، وفي القرم، وفي جورجيا، وجرائمه في سورية متواصلة".


وأشار إلى أنهم يواظبون منذ سنوات على تنظيم التظاهرات في ساحات باريس، ويبذلون جهدهم لإيصال مأساة الشعب السوري المستمرة للعالم، وأن الرئيس ماكرون استقبل مؤخرا وفداً من المعارضة السورية.

وذكر المقال بصورة الرجل الذي كان يحمل جنيناً سقط من بطن أمه التي تمزق جسدها بسبب القصف، وقالت إن هذه المذبحة لا تهدف إلى تصفية المعارضين، ولكن لتدمير البنية التحتية والحياة الاجتماعية ومهاجمة أي شكل من أشكال الأمل لدى السكان.