لبنان: وزارة الصحة تطلق السجل الوطني للأبحاث السريرية

لبنان: وزارة الصحة تطلق السجل الوطني للأبحاث السريرية

20 اغسطس 2019
الوزير جبق وممثلة "الصحة" العالمية يوقعان الاتفاقية (دالاتي ونهرا)
+ الخط -
أطلق وزير الصحة العامة اللبناني جميل جبق، اليوم الثلاثاء، "السجل الوطني للأبحاث الطبية السريرية"، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية.

والسجل الوطني للأبحاث الطبية السريرية هو عبارة عن موقع إلكتروني يتيح تسجيل الأبحاث التي تجرى على البشر، سواء كانت دوائية أو صيدلانية أو جراحية أو علاجية، ومعتمد من منظمة الصحة العالمية، باعتباره السجل الوطني الأوّل في المنطقة العربية الذي ينضم إلى برنامج "منبر السجلات الدولية للتجارب السريرية" في المنظمة وهو رقم 18 عالمياً. ما يعني أنّ الأبحاث المسجلة فيه ستكون معتمدة ومتاحة عالمياً.

وتحدث الوزير جبق، بحضور ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمي، وممثلين عن جامعات لبنانية ومستشفيات جامعية وخاصة وحكومية ومراكز أبحاث طبيّة، عن أهمية هذا التعاون مع منظمة الصحة العالمية التي وضعت ثقتها بوزارة الصحة اللبنانية بعد الاطلاع على آلية تسجيل الأبحاث لديها، والتأكد من مطابقتها للمعايير الطبية والأخلاقية المطلوبة، مضيفا أنّ المنظمة درّبت 85 شخصا في لبنان على التعامل مع السجل لتمكينهم من إدراته.

ويضم موقع السجل قسمين أساسيين، أحدهما متاح للباحثين ومراكز الأبحاث ويجري فيه تسجيل الأبحاث ومصادقتها، أمّا القسم الثاني فمتاح للعموم ويمكن من خلاله الاطلاع على معلومات عن السجل والاستفادة من محرك البحث للوصول إلى الأبحاث المنشورة.


وتعمل وزارة الصحة العامة على إصدار مرسوم وزاري يلزم الجهات البحثية بتسجيل الأبحاث السريرية التي تجريها في السجل الوطني، والمرور عبر مراحل التسجيل المختلفة التي تنتهي بإصدار رقم تعريف للبحث، أو ينتهي برفضه إذا لم يكن مطابقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.

كما تحدث خلال حفل إطلاق السجل مدير برنامج "منبر السجلات الدولية للتجارب السريرية"، غسان كرم، عن تاريخ البرنامج الذي بدأ عام 2005 بثلاث دول فقط، مشيرا إلى أن البرنامج بات منذ عام 2015 يلزم ناشري الأبحاث على نشر نتائجها بعد عشر سنوات من تسجيلها، لإتاحة هذه النتائج للعموم وتعزيز المصداقية.

وتحدثت مديرة السجل والمشرفة عليه الدكتورة رشا حمرة، لـ"العربي الجديد"، عن أهميته في حفظ حقوق المرضى المشاركين في الأبحاث وسريتهم وسلامتهم، وخلق تواصل مباشر بين الباحثين والمهتمين من المرضى بالاشتراك في أبحاث بشكل موثوق. وأشارت إلى أنّ وزارة الصحة اللبنانية بإطلاقها هذا السجل تواكب التوجه العالمي نحو تسجيل الأبحاث قبل البدء بعملها من أجل إتاحتها للجميع، وهو ما يساهم في تحسين نتائجها.

وزير الصحة معلناً عن إطلاق السجل الوطني (دالاتي ونهرا) 

وقالت حمرة "إنّ اعتراف منظمة الصحة العالمية بالسجل سيؤدي إلى جذب الشركات المصنعة للدواء لإجراء بحوثها في لبنان، ما يعزز موقعه في المجال ويساهم في جعله قادراً على المنافسة مع بلدان مثل الصين والهند التي تجذب الشركات لانخفاض كلفة الإنتاج فيها".

وعن آلية التسجيل، أوضحت حمرة أن "بإمكان الباحثين إرسال بياناتهم الشخصية وبيانات أبحاثهم عبر موقع السجل، بما فيها موافقة لجنة الأخلاقيات، وانتظار مدة لا تتجاوز الأسبوعين للتحقق وإعطاء الجواب النهائي. وسيكون السجل متاحاً في المرحلة الأولى للشركات اللبنانية، لكنّ هناك نيّة لفتح المجال للباحثين من الدول العربية للاستفادة منه في وقت لاحق".

وانتهى حفل الإطلاق بتوقيع اتفاقية لدعم السجل بين وزارة الصحة اللبنانية ممثلة بالوزير جبق ومنظمة الصحة العالمية ممثلة بالدكتورة إيمان شنقيطي، من مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان.

المساهمون