للجمعة السابعة... الصلاة قرب ركام المنازل المهدمة بوادي الحمص

للجمعة السابعة... الصلاة قرب ركام المنازل المهدمة في وادي الحمص

02 اغسطس 2019
أدّوا الصلاة قرب ركام المنازل (مرام بخاري)
+ الخط -
للجمعة السابعة على التوالي، أقيمت صلاة الجمعة قرب ركام المنازل المهدمة في وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوب القدس، بعد هدم الاحتلال الإسرائيلي عشرات المنشآت السكنية بحجة قربها من السياج الأمني، قبل نحو أسبوعين.

وتأتي صلاة الجمعة اليوم، استكمالاً لرفض سياسة الهدم والتعبير عن التضامن مع أصحاب المنازل المتضررة، وكذا لوقف عمليات الهدم المقرر تنفيذها. وأقيمت صلاة الجمعة على جانبي السياج الأمني، الفاصل ما بين منطقة وادي الحمص في القدس والمنطقة المقابلة قرب بيت لحم.

وفِي خطبته، تحدث الشيخ عبد صالح بكيرات قائلاً: "يا أيها المصلون إن الله اصطفاكم مرابطين في هذه الديار لتكونوا مدافعين ثابتين في أرض المحشر والمنشر، في أرض معراج النبي عليه السلام وفِي الأرض المقدسة التي لا يعمر فيها ظالم، وإن أراد الله لظلم أن يزول جاء به إلى بيت المقدس، ذلك أن زواله مؤكد حتى لو خذلتم".

وأضاف الشيخ بكيرات: "في هذه الأيام المباركة، بشر الله بكم يا من تدافعون وتصمدون أمام غطرسة وممارسات الاحتلال العنصرية، فهنيئاً لكم الدرجات العليا، ولا يضركم من تخلى عنكم من شعوب، فوعد الله لكم أنكم منتصرون".

تعبير عن تضامنهم مع أصحاب المنازل المهدمة (مرام بخاري)

من ناحيته، أفاد حمادة حمادة رئيس لجنة الدفاع عن أراضي واد الحمص، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مكان خيمة الاعتصام قبل صلاة الجمعة، في محاولة لمنع المتضامنين من التجمع وإقامة صلاة الجمعة، وقامت بإزالة ثلاثة شوادر والإبقاء على شادر واحد بحجة أنه يكفي لكبار السن.

وكانت قوات الاحتلال هدمت الليلة الماضية خيمة الاعتصام، التي أقيمت لاستقبال الوافدين المتضامنين مع أهالي الحيّ بعد تشريدهم من منازلهم التي دمرت، وتدمير الشوادر ومصادرتها.

واستنكر حمادة سياسة الاحتلال بمصادرة أراضي المواطنين في حي الغيصان بصور باهر لإقامة بؤر استيطانية لأمنهم وقواتهم الاستخباراتية والأمنية.

بدوره، قال محمد إدريس أبو طير الذي فجرت قوات الاحتلال بنايته المكونة من تسعة طوابق في وادي الحمص، "إن شرطة الاحتلال عندما قامت بتفجير بنايتي، فإنها أظهرت الحقد باتجاه كل فلسطيني، فقد قاموا بالرقص أثناء التفجير على إنجازهم وانتصارهم على الحجر، وليس على همتنا، وسنعيد البناء من جديد".

رفض سياسة الهدم (مرام بخاري)

وفي سياق متصل، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وكذلك أصيب المصور الصحافي إياد حمد بعد الاعتداء عليه بالضرب، اليوم الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال المتضامنين مع أهالي واد الحمص قرب مدينة بيت لحم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، وفق ما أفاد به مصادر صحافية.

وقال المصور الصحافي أسيد عمارنة لـ"العربي الجديد": "إن "العشرات من الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة، قرب "السياج الفاصل" المقام على أراضي بيت لحم في مقابل وادي الحمص دعماً وإسناداً لأهالي حي وادي الحمص، حيث أقاموا الصلاة في مكان يبتعد نحو مائتي متر عن المكان الذي كان مخصصاً للصلاة قرب السياج الفاصل، بعدما منعتهم قوات الاحتلال من ذلك".

وتابع: "بعد أداء صلاة الجمعة، حاول المتضامنون الخروج بمسيرة مساندة لأهالي وادي الحمص، لكن قوات الاحتلال أطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وقمعت المشاركين".

من جهة أخرى، أصيب شابان فلسطينيان بجروح خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، التي تخرج أسبوعياً لمناهضة الاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاماً لصالح مستوطني مستوطنة "قدوميم" المقامة عنوة على أراضي القرية.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، في تصريح له، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت، فيما كشف الشبان كميناً نصبته وحدات خاصة من جيش الاحتلال في أحد المنازل المهجورة، وأثناء ذلك أصيب شابان بجروح من جراء وقوعهما أثناء ملاحقة الجنود لهما حيث تم علاجهما ميدانياً من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت كفر قدوم في ساعات الفجر الأولى بأعداد كبيرة، وقام جنود الاحتلال بتصوير بعض منازل المواطنين والطرقات التي يسلكها المشاركون في المسيرة أثناء انطلاقهم، تمهيداً لنصب الكمين الذي تم كشفه خلال المسيرة.

وانطلقت المسيرة بعد ظهر اليوم، بمشاركة المئات من أبناء كفر قدوم وعدد من المتضامنين الأجانب، رددوا الشعارات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية.

على صعيد منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن مئات المستوطنين اقتحموا فجر اليوم بلدة عورتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية بحماية من قوات الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة مقامات، يدعي المستوطنون أنها يهودية.

من جانب آخر، رعى مستوطنون اليوم الجمعة، أبقارهم قرب خيام الفلسطينيين في خلة مكحول بالأغوار الشمالية الفلسطينية شرقي الضفة الغربية وحدثت مشادّات بينهم وبين الأهالي هناك، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة، في تصريحات صحافية.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابّاً مقدسياً اليوم، بعد ضربه والاعتداء على جدته وسط بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، بينما حررت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، برفقة قوة عسكرية اليوم، مخالفات مالية واسعة بحق المحالّ التجارية في منطقة باب العامود بمدينة القدس.