مخاوف من توقف مشفى "الداخلية التخصصي" في إدلب

مشفى "الداخلية التخصصي" بإدلب مهدد بالتوقف بسبب نقص الدعم

02 اغسطس 2019
يراجع المشفى شهرياً نحو 15 ألف مريض (Getty)
+ الخط -
يخشى أهالي إدلب من أن يتسبب وقف الدعم عن "مشفى الداخلية التخصصي"، من حرمانهم من الخدمات الطبية والعلاجية التي يُقدّمها، والتي يعجز كثير منهم عن الحصول عليها خارجه، بسبب تردي أوضاعهم المالية.

وفي السياق قال أبو محمد رمضان، من سكان إدلب لـ"العربي الجديد"، "يعاني ابني (26 عاماً) من مرض في معدته، وقد أحضرته إلى المشفى، ففحصه الطبيب وأجريت له تحاليل، والوضع حاليا أفضل والحمد الله".

وأضاف "عندما سمعت أن المشفى مهدد بأن يتوقف عن العمل بسبب توقف الدعم، شعرت بالخوف من الغد، فمثلا لو مرض ابني والمشفى مغلق ماذا سيكون حالنا، ونحن بالكاد نجد رغيف الخبز؟ وأمثالنا كثر".

من جهته، يشعر عبد الرحمن علاء الدين، من سكان ريف إدلب، بالخطر يهدد حياته، بعدما سمع أن مشفى الداخلية مهدد بالإغلاق جراء توقف الدعم، بحسب ما قال لـ"العربي الجديد"، مضيفا "لا أعلم ما سيحصل لي إن أغلق هذا المشفى أبوابه، فأنا أحتاج إلى غسيل كلى بشكل دوري".

وأضاف "وضعي الصحي والمادي، لا يسمح لي بالذهاب إلى مشاف بعيدة أو خاصة، إني أعيش حالة قلق دائم من أن آتي في يوم ما للغسيل، ويقولوا لي إنه توقف عن العمل، لا أعرف ماذا سيحل بي أو أين أتوجه، وكل ما أخشاه أن يكون ذلك اليوم قريباً".

من جانبه، قال مصدر مطلع على واقع عمل مشفى الداخلية المتخصص، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب خاصة، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مشفى الداخلية، يوجد به عدة اختصاصات منها القلبية والعصبية والهضمية، والصدرية والكلية والأشعة، وتقدم العيادات الخارجية خدماتها للناس طوال أيام الأسبوع، ويراجع المشفى شهريا نحو 15 ألف مريض".

ولفت إلى أن "الدعم توقف في السابع من الشهر الماضي، بسبب انتهاء العقد الموقع مع الجهة المانحة، ولم يجدد بعد، في حين يواصل الكادر في المشفى العمل بشكل تطوعي، رغم أنه مهدد بالتوقف عن العمل، في وقت يوفر العديد من الخدمات الطبية غير المتوفرة في مشافٍ أخرى، منها التنظير الهضمي، وتخطيط الأعصاب".

يشار إلى أن الوضع الصحي في إدلب، التي يعيش بها أكثر من 3.5 ملايين شخص مهدد بالانهيار، جراء خروج نحو 32 مشفى ومركزا طبياً جراء الحملة العسكرية التي بدأت في فبراير/شباط الماضي، والتي دفعت بأكثر من نصف مليون شخص بالنزوح من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي باتجاه وسط وشمال إدلب، بالتزامن مع انخفاض الدعم المقدم للمشافي مع بداية العام الجاري بنسبة 40 بالمائة، وتعليق دعم مديريات الصحة، بحسب مديرية صحة إدلب.           

المساهمون