"بنات العراق": نساء مسلحات يشاركن في تأمين الاحتفالات بالعيد

"بنات العراق": نساء مسلحات يشاركن في تأمين الاحتفالات بعيد الأضحى بديالى

10 اغسطس 2019
من مهامهن التفتيش الدقيق ومواجهة الطوارئ (فيسبوك)
+ الخط -
ذكرت مصادر أمنية في محافظة ديالى شرقي العراق الحدودية مع إيران، أن العشرات من النساء المسلحات المنتميات لتنظيم "بنات العراق" باشرن منذ صباح اليوم السبت، بالانتشار في عدد من مناطق المحافظة للمشاركة في عملية حفظ الأمن ضمن خطة العيد.

وأكدت المصادر لـ "العربي الجديد"، أن التشكيل النسوي المسلح الذي سبق أن ساهم في عمليات لمواجهة النساء المتعاونات مع تنظيم "داعش" الإرهابي مجهز بأسلحة خفيفة، وأجهزة حديثة للاتصال بقوات الجيش والشرطة في حال حدوث أي طارئ يتطلب وجود قوة أمنية كبيرة.

وبينت المصادر أن مهمة التشكيل تتمثل في حماية بعض المناطق الحساسة التي تتطلب دخول النساء إليها، موضحة أن الأعضاء بالتنظيم النسوي المسلح سيكون من صلاحياتهن تفتيش النساء، ومواجهة أي خطر.

وقال المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى، غالب العطية، إن تنظيم "بنات العراق" سيشارك في تأمين محور مهم ضمن خطة العيد لحفظ الأمن بالمحافظة، موضحا في تصريح صحافي أن 180 امرأة يتبعن للتنظيم سيجري نشرهن في محيط المتنزهات والمراقد والمزارات الدينية.

وبيّن أن المهام الموكلة إليهن تتضمن التركيز على التفتيش الدقيق للنساء، بالإضافة إلى تفعيل الجانب الاستخباري للوقوف بوجه أي خطر يمكن أن يهدد احتفالات العراقيين بعيد الأضحى.

وفي السياق، اعتبر فالح المقدادي، وهو مسؤول محلي سابق في ديالى، أن الاستعانة بتشكيل نسائي لحفظ الأمن أصبح أمراً غير ضروري في الوقت الحاضر في ظل وجود الآلاف من عناصر الأمن والشرطة، موضحا لـ "العربي الجديد" أن عهد التنظيمات المسلحة غير النظامية يجب أن ينتهي.

وأشار إلى وجود توجس من قبل بعض فئات ديالى تجاه الجماعات المسلحة غير النظامية، حتى وإن كانت نسائية، بسبب ما ترتكبه هذه الجماعات من مخالفات، مشددا على ضرورة سيادة حكم القانون على الجميع دون استثناء.

وأعلن عن ميلاد تنظيم "بنات العراق" في ديالى بالتزامن مع تشكيل مليشيات عراقية لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي منتصف عام 2014، وضم نحو 200 امرأة، وأخذ على عاتقه مسألة مواجهة ظاهرة الانتحاريات، والحد من خطر النساء المتعاونات مع "داعش"، واستمر بالعمل به بالتنسيق مع الفصائل المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة من المحافظة.

في الأثناء، قالت وزارة الدفاع إن المرحلة الثالثة من عملية "إرادة النصر" لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" انتهت في محافظتي ديالى بعد نجاح القوات العراقية في تطهير أكثر من 1700 كيلومتر مربع. إلا أن عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى فرات التميمي، صرح أمس الجمعة، بأن خلايا التنظيم لا تزال موجودة بقوة على مسرح الأحداث بالمحافظة.

المساهمون