إحسان عثمان ينتصر بإضرابه: الاحتلال يتعهد بعدم تجديد اعتقاله

الأسير إحسان عثمان ينتصر بإضرابه: الاحتلال يتعهد بعدم تجديد اعتقاله الإداري

09 يوليو 2019
أضرب عن الطعام 23 يوماً (تويتر)
+ الخط -
علّق الأسير الفلسطيني إحسان محمود عثمان (21 عاما) من بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام والذي استمر مدة 23 يوما، ضد اعتقاله الإداري، بعد تعهد إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بعدم تجديد الاعتقال الإداري بحقه.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أن الأسير عثمان قد بدأ إضرابه المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 16 من يونيو/حزيران الماضي، للمطالبة بالإفراج عنه وعدم تجديد الاعتقال الإداري له مرة أخرى، إذ ينتهي الأمر الإداري الحالي بتاريخ 11 سبتمبر/أيلول المقبل.

والأسير إحسان، طالب في جامعة القدس، ويدرس التصوير الطبي، إذ تخرج زملاؤه هذا العام، فيما سيتأخر الأسير عن تخرجه من الجامعة بسبب اعتقاله للمرة الثانية من قبل جيش الاحتلال.

وكان عثمان اعتقل أول مرة عام 2016 وتم الإفراج عنه، وجرى اعتقاله مرة أخرى بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول 2018، وصدر بحقه أمر إداري مدته ستة أشهر، وتم تجديده للمرة الثانية.

على صعيد آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسير المهندس محمد خليل الحلبي من قطاع غزة، خضع لـ 124 جلسة محاكمة في محاكم الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله عام 2016، خلال تنقله على معبر بيت حانون.

وأوضحت الهيئة، أن سلسلة الجلسات التي خضع لها الأسير الحلبي، تكشف مدى تبعية الجهاز القضائي الإسرائيلي لجهاز المخابرات "الشاباك"، حيث لا يوجد هناك أية تهم بحقه ولا اعترافات، وتحاول أجهزة الاحتلال من خلال المماطلة إعداد لائحة اتهامات لا أساس لها من الصحة لمحاكمته عليها.

وبينت الهيئة أن محاكمة الحلبي تعتبر أطول المحاكمات في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، وتندرج ضمن الجرائم اللاإنسانية واللاأخلاقية، وفيها استهتار وتجاوز واضح لكل مكونات القضاء الدولي والعالمي.

وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى وجه الخصوص الصليب الأحمر الدولي، بالتحرك الفوري لوضع حد للاغتيال والتفريغ الذاتي للأسير الحلبي، والخروج عن الصمت القاتل والمعيب، فيما طالبت كل الفلسطينيين بالانخراط ضمن حملة تضامنية معه، قادرة على وضع حد لهذه المهزلة، من خلال فضح جريمة الاحتلال بحقه في كافة المحافل.

يُذكر أن الأسير محمد الحلبي (41 عاماً)، من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وحاصل على شهادة ماجستير هندسة مدنية، ومتزوج ولديه خمسة أبناء، اعتقل خلال تنقله عبر (معبر بيت حانون/ إيرز)، شمال قطاع غزة، في الخامس عشر من حزيران/ يونيو عام 2016، ويقبع حالياً في معتقل ريمون في ظروف حياتية سيئة، حيث تتعمد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التضييق عليه، ومفاقمة معاناته عبر التنقلات المستمرة في "البوسطة"، وما يتعرض خلالها من تعذيب وتنكيل وإهانة، إضافة إلى عزله فترات طويلة.

على صعيد منفصل، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبر محاميها اليوم الثلاثاء، رواية الأسير المقدسي همام عبد العزيز الحسيني، من حي الشيخ جراح، والذي تعرض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله واقتياده من منزله الى زنازين "المسكوبية".

وذكر الأسير أنه تم اعتقاله بتاريخ 23/6/2019 من بيته في القدس، ولحظة الاعتقال تم الاعتداء عليه، وتوجيه الشتائم بحق أمه وأخواته. وقد صاحب ذلك قيام قوات الاحتلال بتكسير محتويات البيت وتحطيمها بشكل وحشي وهمجي ما أثار الذعر والهلع في نفوس العائلة.

وأضاف: "تم نقلي إلى زنازين المسكوبية وتعرضت لمعاملة قاسية ومهينة واحتجازي بظروف صعبة وقاسية، ثم تم نقلي إلى التحقيق بسجن عسقلان، حيث قام أحد المحققين بالاعتداء علي بالضرب على أنحاء مختلفة من الجسد، ومحاولة خنقي أكثر من مرة".

ولفت الأسير إلى أن المحقق قام بضربه بواسطة قلم على رقبته، وضربه بقدمه على أعضائه التناسلية وأن علامات الضرب ما زالت موجودة على رقبته حتى الآن.

في سياق منفصل، اجتمع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الثلاثاء، مع نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في الضفة الغربية أوليفر كاسوت، بشأن متابعة وإتمام الزيارة الثانية للمعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلية.

وأكد المسؤولان خلال الاجتماع، أهمية دور الصليب الأحمر الدولي في زيارة الأسرى في سجون الاحتلال والاطلاع على ظروفهم الاعتقالية والإنسانية بشكل دوري منذ عشرات السنين، وضرورة استمرار التعاون المستقبلي ما بين الهيئة وطواقم الصليب الأحمر الدولي.

وشددا على ضرورة العمل المشترك والتعاون المستمر والمكثف لإتمام الزيارة الثانية للأسرى نظرا لأهمية إتمامها للأسير وعائلته على الصعيد الإنساني، وللقيام بكامل الواجبات تجاه الأسرى والمعتقلين على أكمل وجه.

كما تباحث في الأوضاع الاعتقالية والظروف التي يحتجز فيها الأسرى، وكذلك الظروف التي يُحتجز فيه الأسرى الأطفال والأسيرات والأسرى المضربون.