ثلاثة مراكز جديدة لاستقبال المهاجرين في فرنسا

ثلاثة مراكز جديدة لاستقبال المهاجرين في فرنسا

04 يوليو 2019
يتواصل تدفق المهاجرين على فرنسا (فرانسوا جيلو/فرانس برس)
+ الخط -


يتواصل تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء على فرنسا، وتستقبل شوارع العاصمة باريس مهاجرين جدداً يتكدسون في شوارعها، وينامون داخل خيام صغيرة في صيف فرنسا الساخن، وبعضهم يفضل قضاء الليل في العراء.

ومن حين لآخر، تقوم قوات الأمن بتفكيك خيامهم وإجلائهم إلى مراكز استقبال في ضواحي العاصمة، وبعض الأقاليم، وآخر هذه العمليات جرت يوم الخميس 27 يونيو/حزيران الماضي. لكن نصب الخيام تحت القناطر والجسور يزعج الأهالي، كما يزعج المنظمات الطبية والإنسانية، مما دفع بلدية باريس إلى افتتاح مراكز استقبال جديدة لتلبية المهاجرين.
وأعلن محافظ منطقة إيل دو فرانس، ميشال كادو، عن قرب افتتاح ثلاثة مراكز استقبال للمهاجرين وطالبي اللجوء في باريس، ابتداء من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بينها "مركز استقبال لدراسة الوضعية" في بولفار نيي بمنطقة باريس الثامنة عشرة، واختير له مقر فارغ للشركة الوطنية للسكك الحديد، ليقوم بإيواء مؤقَّت للمهاجرين، ثم توجيههم وفق حقوق الإقامة.
وتوجد حالياً خمسة من هذه المراكز في منطقة إيل دو فرانس (باريس الكبرى)، وتَسَع طاقتها الاستيعابية الإجمالية 750 شخصا.

وسيتم افتتاح مركزين آخرَين في شهر أكتوبر، أحدهما سيكون بمثابة "استراحة ليلية مع العائلة"، يتسع لـ70 شخصا، ومركز ثان للاجئين من الرجال المنعزلين الذين تم إدماجهم من الناحية المهنية، أو من هم على طريق الإدماج.
ورغم أن هذه المراكز تصب في الطريق الصحيح لاستيعاب المهاجرين وطالبي اللجوء، إلا أنها غير كافية بحسب الجمعيات الإنسانية، وحتى عمدة باريس، آن هيدالغو، والتي لم تُخْفِ أسفها لأنّ هذه المراكز لا يمكنها أن تستوعب كل الذين لا يجدون مأوى سوى الشارع.
ودشنت هيدالغو في 31 مايو/أيار الماضي، "استراحة استعجالية" مفتوحة طوال اليوم للمهاجرين الذين يقيمون فترة طويلة في محيط العاصمة، وفيها يستطيع المهاجرون تلقي إسعافات، وتعلم اللغة الفرنسية، إضافة إلى تلقي استشارات طبية وقانونية، ولكنها ستغلق أبوابها مع نهاية الصيف.

واعترف محافظ إيل دو فرانس بوجود ما بين 800 و900 شخص يعيشون في خيام في باريس، وهو رقم يرتفع إلى 1000 شخص في نظر عمدة باريس، في حين أن جمعيات إنسانية تتحدث عن أرقام أعلى بكثير في ظل استمرار وصول مهاجرين جدد، إضافة إلى أن بعض مراكز الإيواء عادة ما تلجأ إلى التخلص من المهاجرين.

وعبّر المحافظ عن أمله في إنشاء أشكال إسكان مؤقتة جديدة تتيح للاجئين إقامة لمدة ستة أشهر كحد أقصى في انتظار البت في ملفات لجوئهم.

وتضاعف عدد الأماكن الصالحة لاستقبال طالبي اللجوء في فرنسا، خلال السنوات العشر الماضية ثلاث مرات، وهو ما يعني توفر 100 ألف مكان لاستقبال اللاجئين حاليا، إلا أنه خلال سنة 2018، ظل 68 ألف طالب لجوء خارج هذه المراكز، وهذا العام تؤكد المنظمات الإنسانية أن واحدا من كل طالبَي لجوء يوجد خارج هذه المراكز الحكومية.

المساهمون