تقرير أممي: واقع قاتم للأطفال في الصراعات المسلحة

تقرير أممي: رقم قياسي للأطفال القتلى أو الجرحى في النزاعات عام 2018

01 اغسطس 2019
أطفال مجندون (لويس روبايو/فرانس برس)
+ الخط -


ذكر تقرير للأمم المتحدة أن 12 ألف طفل قُتلوا أو أصيبوا إصابات خطيرة في حوادث إطلاق نار ونزاعات عسكرية عام 2018، وإن 7 آلاف طفل زُجّ بهم في صفوف القتال الأمامية.

كشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الصادر في نيويورك الثلاثاء، عن "الأطفال والصراعات المسلحة"، أن عام 2018 شهد "أعلى مستويات لأعداد الأطفال القتلى أو الجرحى في النزاعات" منذ أن بدأت الأمم المتحدة في رصد هذه الانتهاكات الجسيمة والإبلاغ عنها.


صورة قاتمة

ضحايا النزاعات: تحقق التقرير من وقوع أكثر من 24 ألف حادثة انتهاك خلال عام 2018 سجلت في 20 حالة نزاع. وقتل أو أصيب أكثر من 12 ألف طفل إصابات خطيرة، في حوادث إطلاق النار، أو المتفجرات المخلفة من الحرب أو العبوات الناسفة والألغام الأرضية، أو أعمال قتالية تشنها جهات فاعلة حكومية، أو جهات غير حكومية، أو قوات متعددة الجنسيات.

تجنيد الأطفال: سجل التقرير وجود أكثر من 7000 طفل في خطوط القتال الأمامية أو وضعهم في أدوار داعمة لها في العالم. وتظل الصومال الدولة التي تحتوي على أكبر عدد من الأطفال المجندين، تليها نيجيريا، ثم سورية.

العنف الجنسي: سجل التقرير 933 حالة عنف جنسي ضد الأطفال إناثاً وذكوراً، لكن الإبلاغ عنها يظل ضعيفاً، بسبب ظواهر الوصم أو الخوف من الأعمال الانتقامية. وإن الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية سجلتا أعلى الأرقام لهذه الحوادث.

خطف الأطفال: تحقق التقرير من حوالي 2500 حالة اختطاف للأطفال خلال 2018، أكثر من نصفهم في الصومال، ويستخدمون غالباً في الحرب أو للعنف الجنسي.

مهاجمة المدارس والمستشفيات: لمس التقرير انخفاضاً في الهجمات على المدارس والمستشفيات، مع تسجيل 1056 حادثة على مستوى العالم، إلا أنها تكثفت في حالات الصراع في أفغانستان، وسورية.

الاستخدام العسكري للمدارس: سجل التقرير إغلاق 827 مدرسة في مالي بنهاية كانون الأول/ديسمبر 2018، ما حرم 244 ألف طفل من الحصول على التعليم.

الحرمان من المساعدات: تحقق التقرير من 795 حالة من حرمان الأطفال من الوصول للمساعدات الإنسانية، أغلبها في اليمن ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ضحايا الاستغلال: وصف التقرير حالة الأطفال المحرومين من الحرية (ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات) خاصة في سورية والعراق، بالمأساوية. ودعا الدول الأعضاء المعنية إلى العمل عن كثب مع الأمم المتحدة لتسهيل نقل "الأطفال والنساء الأجانب المنتسبين فعلياً أو المزعوم انتسابهم إلى جماعات متطرفة" مع إيلاء الاعتبار الأول لمصلحة الطفل الفضلى.


جهود ونتائج

تسريح الأطفال: استفاد 13600 طفل من خدمات دعم التسريح والإفراج عن الأطفال وإعادة إدماجهم على مستوى العالم. وفُصل 2253 طفلاً عن الجماعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى 833 طفلاً في نيجيريا و785 آخرين في جمهورية أفريقيا الوسطى، بحسب التقرير.

وخلص التقرير الأممي إلى أنه ينبغي "عدم نبذ الأطفال الذين تعرضوا لأعلى مستويات العنف" بمجرد إطلاق سراحهم من الجماعات المسلحة والقوات المسلحة، إذ أنهم "ضحايا للتجنيد والاستغلال".