فرنسا: تعهد حكومي بكشف ملابسات غرق شاب بنهر لالوار

فرنسا: تعهد حكومي بكشف ملابسات غرق شاب بنهر لالوار

30 يوليو 2019
الشاب الضحية ستيف كانيسو (تويتر)
+ الخط -


بعد العثور على جثة متحللة للشاب ستيف مايا كانيسو (24 سنة) والذي سقط في نهر لالْوار، في مدينة نانت الفرنسية، لا تزال ملابسات سقوطه في الماء مع 14 شخصاً آخرين أثناء هجوم نفذته الشرطة خلال الاحتفال بعيد الموسيقى في يونيو/ حزيران الماضي، وإنقاذ الجميع ما عداه غامضة، بانتظار إنهاء التحقيقات التي باشرتها المفتشية العامة للشرطة الوطنية، بعد يومين على مرور الحادثة، بأمر من وزير الداخلية كريستوف.

وأكد رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب، وبحضور وزير داخليته، الذي ظل صامتاً، خلال ندوة صحافية اليوم الثلاثاء، أنه سينشر، بشكل علني، تقرير المفتشية العامة للشرطة الوطنية، الذي كشف أنه "لم يُثبت وجود أي علاقة بين تدخل الشرطة واختفاء هذا الشاب في مدينة نانت"، مضيفاً بأن "أكثر من خمسة أسابيع على الواقعة، ولا تزال مجريات تلك الأمسية غامضة. ولا أستطيع أن أكون راضٍ عن نتائج التحقيق".

وأضاف فيليب بأنه طلب اليوم، من المفتشية العامة، أن تذهب أبعد في البحث عن حقيقة ما جرى و"فهم ظروف تنظيم هذا الحدث من قبل السلطات العمومية والبلدية ومحافَظَة الأمن، إضافة إلى المنظِّمين من القطاع الخاص"، وأن تضَعَ خُلاصاتها التي ستظهر في غضون شهر، تحت تصرف السلطة القضائية، التي فتحت تحقيقاً قضائياً ضد مجهول بتهمة "القتل غير متعمد" وأن يتم نشرها بشكل علني".

كما وعدَ والدَيِ الشاب ستيف وجميع الفرنسيين، بتسليط الأضواء على ما جرى، وفي ظل شفافية كاملة في التعامل مع هذه القضية.



وفي لفتة إنسانية نادرة، غابت عن الرئيس إيمانويل ماكرون وعن مسؤولين حكوميين آخرين، ومنهم وزير الداخلية، إزاء ضحايا العنف البوليسي من متظاهري "السترات الصفراء" وتعرضوا لِلَّوم بسببها، عبَّرَ رئيس الحكومة إدوار فيليب، الذي كان متأثراً لما جرى، عن رغبته في لقاء قريب بوالديْ ستيف مايا كانيسو، وبحضور وزير الداخلية للتعبير عن "دعمنا" للأسرة.

ولم يشأ فيليب التعليق على طلب تقدَّم به بعض نواب البرلمان، ومن بينهم ميشيل لاريف وإيريك كوكريل، عن حركة "فرنسا غير الخاضعة"، بفتح تحقيق برلماني، من أجل الإجابة عن مجموعة من الأسئلة التي لا تزال معلقة بخصوص موت هذا الشاب، ليل 21 -22 يونيو/ حزيران الماضي، في عيد الموسيقى. ومن بين الأسئلة، سبب هجوم الشرطة رغم تحذيرات الشباب من أن نهر لالوار من ورائهم، إضافة إلى سؤال عن مسؤولية محافظ الأمن في القضية.

وتجدر الإشارة إلى أن كل نواب حركة "فرنسا غير الخاضعة" طالبوا، يوم 17 يوليو/ تموز بفتح لجنة تحقيق برلمانية، وحظيت بدعم مرشح الحزب الشيوعي في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، يان بروسا.