الاحتلال يدمر مشروعاً تأهيلياً لمنطقة أثرية في سبسطية الفلسطينية

الاحتلال يدمر مشروعاً تأهيلياً لمنطقة أثرية في سبسطية الفلسطينية

28 يوليو 2019
جنود الاحتلال يقتحمون البلدة ويعطلون المشروع (فيسبوك)
+ الخط -
حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية القليلة منع تنفيذ مشروع تأهيلي للمنطقة الأثرية المعروفة بساحة البيدر في بلدة سبسطية شمال نابلس شمالي الضفة الغربية، والتي تقع في منطقة مصنفة "ب"، ودمرت أمس السبت واليوم الأحد المرحلة الأولى منه.

وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال هددت صباح يوم أمس السبت، بهدم المرحلة الأولى من تأهيل ساحة البيدر، واقتحم ما يسمى الارتباط الإسرائيلي والقائد العسكري الإسرائيلي لنابلس بلدة سبسطية، وهددوا بهدم المشروع حتى لو تم تنفيذه بالكامل، وبعد ساعات عادت آليات الاحتلال ودمرت المرحلة الأولى منه بإزالة ما تم رصفه في محيط الساحة، إذ تمنع الحجارة المرصوفة دخول المركبات إلى الساحة، وأكملت صباح اليوم تدمير وإزالة ما تبقى من المرحلة الأولى التأهيلية".

وأكد عازم أن البدء بإعادة تأهيل ساحة البيدر يأتي ضمن مشروع معد من قبل لجنة وزارية فلسطينية وإشراف عام من منظمة "يونيسكو" التي أعطت الموافقة الكاملة عليه وفقاً لمعاييرها الخاصة. ونال المشروع التمويل من بلجيكا. لكن الاحتلال لم يرق له المشروع وإغلاق الساحة ومنع دخول المركبات إليها، لأنه يستخدمها لمركباته ومركبات المستوطنين عند اقتحام البلدة.

وشدد رئيس بلدية سبسطية على ضرورة الانتباه للمخاطر المحدقة بمناطق "ج" وبعض المناطق المصنفة "ب" المحاذية لها، والمواقع الأثرية أيضاً. وقال: "نتمنى الاهتمام بهذه القضايا بشكل أكبر، لقد خاطبنا المؤسسات الرسمية بهذا الشأن، هناك مخاطر حقيقية ليس فقط في مناطق (ج)، وإنما في مناطق مصنفة (ب) المحاذية لمناطق (ج)، وسبسطية بلدة يزورها السياح من كل مناطق العالم".



وساحة البيدر هي ساحة معروفة بـ"السوق التجاري" في عهد الرومان، تقع في منطقة مصنفة (ب) وتبلغ مساحتها 12 دونماً، وتقع بجانبها على مسافة لا تزيد عن متر واحد القصور الملكية الرومانية المعروفة بمركز الحكم في عهد الرومان في المنطقة المصنفة (ج).

وأوضح عازم أن قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الأثرية في سبسطية ويقتحمها المستوطنون أيضاً، كما يقتحمون منطقة "قصر عمري" القريبة من القصور الملكية، ويدّعي الاحتلال أن "قصر عمري" هو قصر لحاكم الدولة الإسرائيلية في مملكة السامرة التي تعد العاصمة الشمالية لإسرائيل، ويحاول الاحتلال استغلال كل ما هو محيط بهذا القصر لخدمة المقتحمين.



وأكد عازم أن من بيده القوة يحاول تزوير التاريخ وامتلاكه، "رغم أن الشواهد التاريخية تؤكد أن المناطق الأثرية تعود لعدة حضارات".

في سياق منفصل، نصب أهالي حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب القدس المحتلة وسط الضفة الغربية، الليلة الماضية، خيمة بالقرب من ركام المنازل المهدومة احتجاجاً على عمليات الهدم التي نفذت الأسبوع الماضي، وفق ما ذكر مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي.

وهدمت قوات الاحتلال قبل نحو أسبوع 16 بناية تضم 77 شقة سكنية، تقع في حي وادي الحمص، بزعم أن الهدم لدواعٍ أمنية، وبسبب قربها من جدار الفصل العنصري.

من جانب آخر، ذكرت مراكز إعلامية مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً أثناء دخوله إلى المسجد الأقصى المبارك ظهر اليوم، فيما أنهى نحو 70 مستوطناً و16 عنصراً من شرطة الاحتلال اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الاقتحامات الصباحية، إذ إن الاقتحامات بالقوة تحصل على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.