انتشال 55 مهاجراً سرياً غرق مركبهم قبالة شواطئ ليبيا

انتشال 55 مهاجراً سرياً غرق مركبهم قبالة شواطئ ليبيا

27 يوليو 2019
هجرة القوارب لا تتوقف (الأناضول)
+ الخط -


ذكر عامل إغاثة اليوم السبت إن 55 جثة انتشلت حتى الآن قبالة سواحل ليبيا بعد انقلاب قارب خشبي يقل مئات المهاجرين السريين أول من أمس الخميس.

وقال عضو الهلال الأحمر الليبي، عبد المنعم أبو صبيع، لـ"رويترز" عبر الهاتف، إن عمليات البحث مستمرة للعثور على مزيد من المهاجرين المفقودين.

ولم يتضح بعد عدد من كانوا على متن القارب، وعدد المفقودين الذين يخشى غرقهم في الحادث الذي وصفته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنه "أسوأ مأساة بالبحر المتوسط هذا العام".

وأوضح أبو صبيع أن القارب الذي انقلب قرب مدينة الخمس، على بعد نحو 120 كيلومترا شرقي طرابلس، كان يقل 350 شخصا معظمهم من منطقة أفريقيا جنوبي الصحراء.

وأشارت البحرية الليبية يوم الخميس إلى أن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب يصل إلى 250 شخصاً. في حين أعلنت المفوضية الأممية أن عدد الغرقى قد يصل إلى 150 شخصاً. وأنقذ خفر السواحل الليبي وصيادون محليون 134 مهاجراً يوم الخميس.


وأضاف أبو صبيع "ليس لدينا الإمكانيات لتنفيذ العمليات. المواطنون يساعدوننا بسياراتهم الخاصة". وتابع "الجثث موجودة في أكياس في هنجر (عنبر) وننتظر تصريحات السلطات الأمنية لدفنها. الهنجر يتبع إدارة مكافحة الهجرة السرية".






والجدير ذكره أن الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعرب في بيان له أمس الجمعة، عن "الحزن العميق إزاء الأنباء التي تفيد بأن حوالي 150 لاجئاً ومهاجراً فقدوا حياتهم بعد أن انقلب بهم القارب الذي كانوا على متنه قبالة سواحل ليبيا في 25 يوليو/ تموز الجاري"، مشيرا إلى أن "هناك أطفالا ونساء حوامل من بين المفقودين".

وتابع البيان "أشعر بالقلق أيضاً إزاء التقارير التي تفيد بأن العديد من الناجين الذين أنقذهم خفر السواحل الليبيون قد وُضعوا في مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء، وهو قريب من منشأة عسكرية وأصيب بغارة جوية في 2 يوليو/ تموز أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا".

وكرّر الأمين العام التأكيد أن "ليبيا ليست بلدًا آمنًا للجوء وأنه يجب معاملة اللاجئين بكرامة واحترام ووفقًا للقانون الدولي".


وفي تغريدة عبر "تويتر"، دعا الأمين العام إلى توفير "طرق آمنة وقانونية للمهاجرين واللاجئين". وشدد على أن "كل مهاجر يبحث عن حياة أفضل يستحق السلامة والكرامة".

وحث كل من المديرة التنفيذية لمنظمة "يونيسف" هنريتا فور، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، على القيام بعمليات بحث وإنقاذ، على غرار البرامج التي تمت في السنوات الأخيرة.

ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام على اجتماع مسؤولين أوروبيين في باريس لمناقشة الوضع في ليبيا والبحر الأبيض المتوسط، بحضور رئيسي مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة، وحثا خلاله المجتمعين إلى عدم تجريم عمليات الإنقاذ في البحر وعدم إعادة الذين تم إنقاذهم إلى ليبيا.

(رويترز، العربي الجديد)