قاض أميركي يحظر العمل بإجراءات ترامب الجديدة بشأن اللجوء

جدل متواصل بشأن إجراءات ترامب المتعلقة بالهجرة.. وقاض أميركي يحظر العمل بها

25 يوليو 2019
التضييق على طالبي اللجوء وترحيلهم (فرانس برس)
+ الخط -


أصدر قاض فيدرالي في ولاية كاليفورنيا الأميركية، الأربعاء، أمرا ابتدائيا يحظر العمل بالإجراءات الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب التي تمنع المهاجرين من الحصول على حق اللجوء في حال كانوا قد دخلوا إلى الولايات المتحدة من المكسيك.

وأصدر القاضي جون تيغار حكمه الذي أصبح ساري المفعول مباشرة بعد جلسة استماع حول طعن بالإجراءات المثيرة للجدل التي تعتبرها الحكومة الأميركية ضرورية لوقف تدفق المهاجرين.

وتهدف إجراءات ترامب الجديدة إلى منع معظم طالبي اللجوء من أميركا الوسطى من الدخول إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية، لأنهم بمعظمهم يأتون من المكسيك.

وتزامن قرار القاضي تيغار مع قرار لقاض فيدرالي آخر في واشنطن بالسماح بتنفيذ إجراءات اللجوء الجديدة بعد نظره في دعوى منفصلة، الأربعاء. ومع ذلك فإن قرار تيغار يضمن عدم تنفيذ الإجراءات الجديدة حتى يتم حل جميع القضايا والطعون القانونية.

وكتب تيغار في حكمه أن "الإجراءات الجديدة غير صالحة، لأنها تتعارض مع قوانين اللجوء الحالية"، مستنكرا قرار الحكومة الأميركية بإصدار القانون الجديد الذي وصفه بأنه "اعتباطي ومتقلب".

وكان الاتحاد الأميركي للحريات المدنية ومركز قانون الفقر الجنوبي ومركز الحقوق الدستورية قد طعنوا بإجراءات ترامب أمام المحاكم الأسبوع الماضي، إضافة إلى طعون أخرى منفصلة في واشنطن.


وقالت ميليسا كرو، وهي محامية في مشروع العدالة للمهاجرين: "حكم اليوم انتصار مهم للأفراد والأسر الضعيفة من دول أميركا الوسطى المحاصرة الذين يبحثون عن ملجأ في بلادنا".

وأضافت "سنستمر في محاربة هذه السياسة الوحشية، إضافة إلى مجموعة أخرى من السياسات التي تحاول إدارة ترامب من خلالها شن الحرب على طالبي اللجوء وعلى قانون اللجوء في بلدنا".

بدورهم، نظّم حقوقيون ونشطاء في واشنطن مظاهرات خلال الشهر الجاري، للمطالبة بعدم ترحيل اللاجئين والمهاجرين على الحدود الأميركية، المحتجزين في معسكرات منذ بضعة أشهر، إضافة إلى إغلاق تلك المعسكرات وعدم وضع الناس في الأقفاص أو تفريق الأطفال عن ذويهم.

وتحاول الإدارة الأميركية جاهدة وقف تدفق المهاجرين من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور الذين يصلون إلى الحدود الأميركية عبر المكسيك لطلب اللجوء، حيث يؤكدون خطورة الأوضاع في بلدانهم.

 (فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون