رعب ونزوح من أروم الجوز السورية غداة مجزرة القصف

رعب ونزوح من أروم الجوز السورية غداة مجزرة القصف

22 يوليو 2019
شوارع بلدة أروم الجوز السورية خاوية بسبب القصف (فيسبوك)
+ الخط -

يعيش سكان بلدة أروم الجوز في ريف إدلب الجنوبي، حالة من الرعب، منذ ارتكاب الطيران الحربي التابع للنظام السوري، أمس الأحد، مجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وشهدت البلدة التي يسكنها نحو 12 ألفا حركة نزوح محدودة.

وقال أبو عبد القادر الإدلبي، من سكان البلدة، لـ"العربي الجديد": "مجزرة أمس فاجعة لأهالي قرية بسيطة مثل قريتنا، فمنازلنا ريفية بسيطة، ولا ملجأ ولا مكان للاحتماء من القصف الذي استهدف المناطق السكنية".
وأضاف "لا نعلم إلى أين يمكن أن نذهب، فليس أمامنا إلا الفرار إلى العراء، خاصة أن أوضاعنا المادية لا تسمح لنا باستئجار منازل في شمال إدلب، شخصيا قررت البقاء في منزلي، وأدعو الله أن يتوقف القصف على البلدة".
وقال أبو توفيق الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، إن "أهالي القرية يعيشون منذ المجزرة حالة من الحذر من إمكانية تكرر القصف، والشوارع شبه خالية من جراء الهلع، وتهدمت المحال التي تعرضت للقصف بشكل كامل أو جزئي، وفي بقية الشوارع أغلقت المحلات التجارية، كما توجد حالات نزوح من البلدة".
ولفت إلى أن "عددا محدودا من المحال التجارية تبيع الخبز والخضار وغيرها من المواد الغذائية، ولا تصل البلدة أية مساعدات إنسانية، ويوجد في أروم الجوز مستوصف، لكن توفر الأدوية مشكلة تتعلق بوصولها من المنظمات الإنسانية".
وأضاف أن "الأهالي يقومون بشراء المياه عن طريق صهاريج خاصة، وبثمن باهظ، وسكان البلدة يعتمد غالبيتهم على الزراعة كمصدر دخل أساسي، وقليل منهم من يمتلك المال، ورغم الفقر يضطر الأهالي إلى النزوح خوفا على أطفالهم".
وأكد رئيس المجلس المحلي في أروم الجوز، أحمد زنكلو، لـ"العربي الجديد"، تراجع الحركة في الشوارع والأسواق عقب قصف قوات النظام، وأوضح أن هناك حركة نزوح مؤقتة للمقيمين والنازحين نحو مناطق الشمال.

ولفت زنكلو إلى أن "المواد الغذائية متوفرة، لكن أكثر من 80 في المائة من أهالي البلدة يعيشون تحت خط الفقر، والغالبية استنزفت مواردها خلال سنوات الحرب التسع، كما أن النازحين وصلوا إلى البلدة بعد أن فقدوا كل ما يملكون".
وبين أن "المواد الطبية متوفرة بشكل جزئي، ويوجد مستوصف وحيد في البلدة يضم ثلاث عيادات للنسائية والأطفال والداخلية، وتبنّته إحدى المنظمات، لكن حتى الآن ننتظر الدواء المتأخر".
وأضاف زنكلو أن البلدة تضم بئرين لمياه الشرب، لكن شبكة المياه لا تعمل، لوجود عطل في المولد الرئيسي، والضخ متوقف، ما يجعل الناس تعتمد على الآبار الخاصة والنقل بالصهاريج.
وأفاد الدفاع المدني السوري، أمس الأحد، بأن 12 مدنياً قتلوا، بينهم امرأتان وخمسة أطفال، وجرح 22 آخرون بسبب قصف الطائرات الحربية على أروم الجوز.

المساهمون