70% من اللاجئين يعانون من اضطرابات نفسية

وزير الصحة الأردني: 70% من اللاجئين يعانون من اضطرابات نفسية

02 يوليو 2019
الاضطرابات بسبب الصراعات والحروب والتهجير (Getty)
+ الخط -


قال وزير الصحة الأردني، سعد جابر، إنّ نحو 70 في المائة من اللاجئين يعانون من اضطرابات نفسية بسبب الصراعات والحروب والتهجير.

وأكد جابر خلال افتتاحه أعمال الندوة العلمية الدولية بعنوان "التحول من الإقليمية إلى العالمية في بناء الصحة النفسية للاجئين: المنعة النفسية" في الجامعة الأردنية، أنّ الأردن كان له دور فعال في إيواء اللاجئين من الدول المجاورة، الأمر الذي يشكل عبئاً كبيراً على مصادر المملكة، خصوصا الصحية والنفسية.

ودعا جابر إلى تعاون جميع العاملين في وزارات الصحة والتنمية الاجتماعية والتخطيط، ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد والمنظمات العالمية، لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين، مشيرا إلى أن وزارة الصحة ملتزمة بتطبيق خطط عمل تتعلق بتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم الاجتماعي ذات الجودة العالية في مجال الصحة النفسية.

من جهته، قال رئيس الجامعة الأردنية، عبد الكريم القضاة، إنّ موضوع الصحة النفسية يعدّ مفهوما مركزيا ليس فقط على مستوى اللاجئين بل على مستوى المجتمع بجميع أطيافه، مشيرا إلى أن اللجوء يعدّ تجربة تلقي بظلالها على الحياة اليومية لكل مواطن لما له من تداعيات اجتماعية واقتصادية وديموغرافية، الأمر الذي يستدعي إعادة توجيه الأولويات بما يضمن التكامل والانسجام في بناء الخطط والبرامج التنموية.

وقال رئيس منظمة الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز)، ماهر عزوز، إنه "لا بد من صياغة نظرة شمولية لعدة مفاهيم على المستوى العالمي والإقليمي حول ماهية اللجوء وتبعاته، كونها مشكلة عالمية والمسؤولية تقع على العالم أجمع".

وأشار إلى أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته المادية والتنظيمية، كما أن هذه المشكلة تقع على عاتق الدول المضيفة والهيئات غير الحكومية التي تعمل في المجال الإنساني، إضافة إلى جمعيات الأمم المتحدة، لتقديم إعادة نظر شمولية بآليات التعامل مع احتياجات اللجوء للتوصل إلى آليات ومعالجات تؤمن كرامة اللاجئ أولا وتحفظ إنسانيته، مع التركيز على أهمية الصحة النفسية للاجئين وتبعات هذا على الصحة النفسية للمواطن في المجتمعات المضيفة.


ودعا عزوز إلى توجيه حملة توعوية في العالم للتأكيد على أهمية الصحة النفسية وإدخالها ضمن الأولويات والسياسات الموضوعة، وإعادة النظر في تقييم تداخل وسائل علاج تكون مبنية على أسس جديدة لإحداث نهضة جادة مع الاحتياجات النفسية للاجئ ليكون فاعلا في مجتمعه الجديد والقادم بعد انتهاء أزمته.

المساهمون