الاحتلال يخضع لإضراب الأسرى: هاتف عمومي للأطفال بمعتقل "الدامون"

الاحتلال يخضع لمطالب إضراب الأسرى: هاتف عمومي للأطفال بمعتقل "الدامون"

02 يوليو 2019
35 قاصراً معتقلون في الدامون (Getty)
+ الخط -
بدأت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تشغيل أجهزة الهواتف العمومية للأسرى الأطفال المقدسيين القابعين في قسم 4 بمعتقل "الدامون"، حيث يُعتقل 40 أسيراً، بينهم 35 قاصراً، في خطوة تمثل أحد إنجازات إضراب الأسرى الأخير في شهر إبريل/ نيسان الماضي.

وتوصّل الأسرى، في إبريل/ نيسان الماضي، إلى اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال يقضي بتركيب أجهزة هواتف عمومية في السجون، على أن يستخدمها الأسرى ثلاثة أيام أسبوعياً، ويبدأ تركيبها في معتقل "الدامون" وأقسام الأسرى الأطفال في "عوفر" و"مجيدو"، وأقسام مشفى الرملة، ثم تعمم بعد ذلك على المعتقلات كافة.

وأكد رئيس "نادي الأسير" الفلسطيني قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، أنّه "تم التحقق من عمل تلك الهواتف باتصال الأسرى الأطفال الأشبال مع عائلاتهم"، مشيراً إلى أنّ "الاتفاق أصلاً كان يفترض أن يبدأ الأمر من عند الأشبال بالتدريج، وأن تتسع دائرة التنفيذ إلى أن تشمل كافة السجون".

وأضاف فارس تعليقاً على القرار، أنّ "مصلحة السجون وجدت أنّ مطلب تركيب الهواتف العمومية موجود في متن كل المطالب التي تُقدّم لها، وبالتالي لم تستطع المكابرة، خصوصاً أنّ المعتقلين الجنائيين في سجون الاحتلال يستخدمون هذا الهاتف منذ عشرات السنين".


ورأى رئيس "نادي الأسير الفلسطيني" أنّ "الاحتلال بات على قناعة بأنّه لا يستطيع الاستمرار في الرفض، وأنّ عدم الالتزام بالاتفاق سيخلق على الأرجح حالة من التوتر الشديد داخل السجون، ولذلك بدأ بتنفيذه".

وقال فارس: "يعتمد الأسرى على مبدأ المواظبة في المطالبة والإلحاح وعدم اليأس، خصوصاً حين تكون المطالب حيوية، ولو كانت الحركة الأسيرة موحدة، أعتقد أنّ وتيرة الإنجاز سترتفع بسرعة أكبر، لدرجة تمكين الأسرى من استعادة كل المطالب التي صودرت منهم خلال السنوات الماضية، فالأثقل على الحركة الأسيرة عدم القدرة على تنظيم العمل بشكل جماعي".

بدورها، أكدت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، في بيان، أنّه "تم تركيب ثلاثة أجهزة في قسم 4، وأجريت اليوم أولى الاتصالات بين ممثلي الأسرى الأشبال في الدامون، وقيادة حركة فتح في معتقل ريمون، ثم أجرى الأسرى الأطفال اتصالات مع ذويهم من الهواتف العمومية".

وبخصوص مطالب الأسرى، كشف فارس، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "إدارة مصلحة السجون قامت أخيراً بتركيب مطبخ للأسرى في سجن عوفر، وهو أحد المطالب التي كانت في إضراب الحرية والكرامة عام 2017، ويبدأ العمل في المطبخ خلال أيام، ويمكن أن يكون مقدمة لإعادة تركيب مطابخ في السجون، ما سيحدث نقلة نوعية في مستوى طعام الأسرى حين يعدونه بأنفسهم، كما كان الوضع قبل أواخر التسعينيات، أي قبل أن ينجح الاحتلال بمصادرة المطابخ من السجون بالتدريج".

ويضطر الأسرى حالياً لشراء جزء من طعامهم، بسبب عدم ثقتهم بالطعام الذي يعد في مطابخ المعتقلات، بما يعنيه ذلك من افتقار للنظافة، كما لا يستخدم الأسرى ما يعد في المطابخ حالياً سوى المعلبات المغلقة، والبيض المسلوق، وبعض الأمور الأخرى، و"لكنهم سيتمكّنون من إعداد طعامهم في حال إعادة المطابخ إلى السجون كأحد حقوقهم المسلوبة"، بحسب فارس.