هكذا يعيش المهاجرون في ليبيا

قال مهاجرون في مركز احتجاز في ليبيا إنّهم يعيشون ظروفاً غير صحية، وكثيراً ما يعانون من نقص الغذاء وسط إهمال من المنظمات الدولية.

من بين أولئك الذين يقيمون في المركز أحمد صالح إبراهيم (19 عاماً، سوداني) وقد وصل إلى ليبيا بمساعدة مهربين العام الماضي. واعتقلت دورية الهجرة إبراهيم في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، ونقل من مركز احتجاز إلى آخر حتى وصل إلى مركز احتجاز سبها المتهالك، الواقع على بعد نحو 650 كيلومتراً، جنوبي العاصمة طرابلس. يقول: "الطعام شحيح هنا، ولدينا الكثير من البعوض ليلاً، والمكان متسخ جداً".

يعترف نائب مدير المركز، محمد جبريل، أنّ المركز يفتقر إلى إمدادات المياه ومولد كهرباء ومستوصف صحي. ويتألف المركز من ثلاثة مبانٍ ويستوعب 45 مهاجراً، لكنّ العدد أقل حالياً بعد ترحيل 20 إلى بلدانهم.

يعمل إبراهيم يومياً في مطبخ المركز، وهو غرفة واسعة يغطي التراب أرضها وجدرانها. وكحال المهاجرين الآخرين، ينام على مرتبة إسفنجية على الأرض في قاعة ذات جدران مطلية بالرمادي، نقش المحتجزون عليها رسائل أغلبها ديني، مسيحية وإسلامية. يقول إنّ من غير المسموح للمهاجرين الاتصال بعائلاتهم في الوطن، إلا عندما يزور ممثلو المنظمة الدولية للهجرة المركز.