المستوطنون يعتدون على الممتلكات ويقتحمون أماكن أثرية في الضفة

وأوضح رئيس المجلس البلدي في بلدة سبسطية، شمال نابلس، محمد عازم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن نحو خمسين مستوطنا تتقدمهم قوة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا الموقع الأثري وسط سبسطية، فيما اندلعت مواجهات رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال المقتحِمة للبلدة بالحجارة، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع بكميات كبيرة، ما أوقع حالات اختناق في صفوف المواطنين.

وأشار عازم إلى حالة استنفار في صفوف المواطنين الذي رأوا في هذه الخطوة استفزازا لمشاعر المسلمين الذي يحتفلون بأول أيام عيد الفطر المبارك، إذ إن هذا الاقتحام المفاجئ أحدث إرباكا في منطقة الآثار وقرب مقر البلدية، حيث تكتظ الساحة العامة بمئات المواطنين والزوار الذين يتبادلون التهاني بمناسبة العيد، معرباً عن خشيته من أن يكون هذا الاقتحام مقدمة لسلسلة اقتحامات للمستوطنين، بحجة الأعياد اليهودية.


وإلى الجنوب الشرقي من نابلس، أضرم مستوطنون النار، اليوم، في الأراضي التابعة لقريتي جالود وعقربا. ونظرا لارتفاع درجات الحرارة امتدت النيران لمساحات شاسعة، بحسب تأكيد رئيس المجلس القروي لجالود عبد الله الحج محمد، في تصريحات صحافية، أوضح فيها أن قدرات القرية وحدها لا تكفي للسيطرة على الحرائق.


واستنجد أهالي قرية جالود بالقرى والبلدات المجاورة لدعمهم في التصدي للهجوم المباغت للمستوطنين على أطراف القرية، وحرقهم لعشرات الدونمات الزراعية.


أما في قرية ياسوف الواقعة ما بين مدينتي نابلس وسلفيت، فقد هاجم مستوطنون من مستوطنة "تفوح" المقامة على أراضي الفلسطينيين في شمال الضفة، منزل المواطن الفلسطيني إبراهيم عبد اللطيف عبيه. ونُقل عنه قوله إن المستوطنين اعتدوا على منزله ومركبته بالتكسير والتهديد بالقتل، مناشدا بالحماية من اعتداءات المستوطنين المتواصلة على الأهالي في القرى القريبة من المستوطنات.