أستراليا تخرج أولاد جهاديين أستراليين من مخيم الهول بسورية

وقال موريسون في بيان، إن القاصرين الثمانية باتوا في عهدة موظفين أستراليين. وكان القاصرون الذين تراوح أعمارهم بين سنتين و17 سنة في مخيم الهول الخاضع لسيطرة الأكراد في شمال شرق سورية والذي يؤوي حوالى 100 ألف شخص، ما كان يحول دون تقديم أي مساعدة قنصلية أسترالية لهم.

وأعلن موريسون في وقت سابق، أن حكومته لن تقدم المساعدة سوى لرعاياها الذين يتصلون بإحدى سفاراتها أو قنصلياتها، لكن يبدو أنه بدل موقفه في ما يتعلق بهذه المجموعة من القاصرين الذين لقي مصيرهم أصداء واسعة في الإعلام في أستراليا.

وأفاد موريسون في البيان، بأن "قيام الأهل بتعريض أولادهم للخطر باصطحابهم إلى منطقة حرب أمر مشين"، مضيفا "لكن لا يجدر معاقبة أطفال عن جرائم أهلهم".

وتضم المجموعة ثلاثة أولاد وحفيدين للجهادي خالد شروف المولود في سيدني والذي قتل، بحسب المعلومات، وعرف بعد نشره صورة لأحد أبنائه يحمل رأس جندي سوري. وكان خالد شروف المولود في أستراليا من والدين لبنانيين غادر إلى سورية عام 2013 مع زوجته تارا نيتلتون وأولادهما الخمسة. ويعتقد أن خالد شروف قتل عام 2017 مع اثنين من أبنائه في ضربة جوية أميركية. أما زوجته، فقضت عام 2015. أما القاصرون الثلاثة الآخرون فهم أولاد ياسين ريزفيتش الذي توجه أيضا من أستراليا إلى سورية مع زوجته.

ولم يكشف موريسون هويات الأولاد كما أنه لم يوضح كيف تم إخراجهم من المخيم، لكنه أكد أنهم "أُخرجوا من منطقة النزاع ووضعوا برعاية مسؤولين في الحكومة الأسترالية".

من جهتها، ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأسترالية أن الأولاد باتوا في دولة مجاورة لسورية. وتصدر مصير هؤلاء الأطفال الصحافة في أستراليا بفضل جهود جدتهم كارن نيتلتون.

وذكرت "إيه بي سي" في إبريل/نيسان أن كارن نيتلتون تمكنت من الالتقاء بأحفادها في المخيم بعد فشل محاولتين سابقتين، وذلك بفضل اتصال هاتفي تلقته من حفيدتها هدى شروف البالغة من العمر 16 عاما في آذار/مارس. والأطفال الأربعة الآخرون هم زينب شقيقة هدى وعمرها 17 عاما وهي حامل، وشقيقهما حمزة (8 سنوات)، إضافة إلى طفلتي زينب، عائشة (3 سنوات)، وفاطمة (سنتان). وأعربت هدى شروف في حديث إلى صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" في آذار/مارس، عن قلقها الشديد على شقيقتها زينب، موضحة أنها "مريضة جدا".

ولطالما أكد موريسون أنه لن يجازف بحياة أي أسترالي من أجل "إخراج الأشخاص من مناطق النزاع هذه". وتشكل عودة المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" وأطفالهم مسألة شائكة في جميع الدول التي يتحدرون منها.

وتؤوي مخيّمات عدة واقعة في مناطق سيطرة الأكراد في سورية، وأبرزها مخيم الهول، 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم تخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين. 

(فرانس برس)