اليمن: توجيهات للحد من توزيع أسطوانات الغاز التالفة

اليمن: توجيهات للحد من توزيع أسطوانات الغاز التالفة

23 يونيو 2019
المطلوب سحب الأسطوانات التالفة (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -
دعت السلطات المحلية في صنعاء جميع عقال (وسطاء بين السلطة والسكان) الحارات والأحياء السكنية في أمانة العاصمة بعدم استلام أسطوانات الغاز المنزلي التالفة من أصحاب شاحنات التوزيع، والإبلاغ عن أعدادها يومياً، بعد تزايد حوادث انفجارها مؤخراً.

وقال العاقل أبو هلال المطري إن التوجيهات الصادرة من السلطات المحلية بشأن الإبلاغ عن أسطوانات الغاز التالفة جاءت بعد تزايد حوادث الانفجار وسقوط ضحايا في الفترة الأخيرة.

وأوضح المطري لـ"العربي الجديد": "شركة الغاز تقوم بتوزيع شاحنات ممتلئة بأسطوانات الغاز المنزلي لجميع عقال الحارات في صنعاء من أجل توزيعها على المواطنين، وبعد تفريغها إلى المخازن، نقوم بتوزيعها دون التأكد من مدى صلاحيتها، وبعضها يكون تالفاً واستخدامها قد يعرض السكان لمخاطر مختلفة".

وأضاف: "كثير من المواطنين يقومون بإعادة الأسطوانات التالفة إلينا من أجل تغييرها، إلا أن أعدادها محدودة، إذ تُوزع بالاسم لكل أسرة من جراء انعدامها في الأسواق، لذلك يجبر المواطنون إلى إعادتها إلى منازلهم، لنسمع بعد ذلك عن حوادث انفجار وسقوط ضحايا". ودعا المطري شركة الغاز إلى تفقد الأسطوانات قبل إرسالها إلى المواطنين، حفاظاً على سلامتهم.

بدوره، طالب الناشط عبد العليم حميد، الناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني في البلاد بتبني مشكلة أسطوانات الغاز التالفة، والعمل على رفع دعوة قضائية ضد شركة الغاز اليمنية لا سيما بعد سقوط ضحايا، جراء حوادث الانفجار المستمرة للأسطوانات.

وأضاف حميد لـ"العربي الجديد": شركة الغاز مسؤولة عن كل ضحية تسقط، جراء انفجار الأسطوانات، لاستهتارها بأرواح الناس من خلال عدم تنفيذها للأوامر وتوجيهات السلطات القاضية باستبدال أي أسطوانة تالفة بأخرى جديدة، للحد من حوادث الانفجار.

ومنذ نحو عام، يعاني سكان المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) من الانعدام المستمر لغاز الطهي، على الرغم من أن ثلثي إنتاج البلاد من الغاز يذهب إلى تلك المحافظات بشكل منتظم، وفقاً للسلطات المحلية في محافظة مأرب (شرق) المنتجة للغاز.

وبحسب وزارة الداخلية في صنعاء، فإن إجمالي عدد حوادث الحريق الناتجة من انفجار أسطوانات في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خلال 2018 بلغ 500 حادث، ونجم عنها وفاة 250 شخصاً، كما أصيب 301 آخرون بحروق بعضها من الدرجة الأولى.