الاحتلال ينوي بيع غرف صفية في الأغوار الفلسطينية

تنوي الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بيع غرف صفية موَّلها الاتحاد الأوروبي لمدرسة خربة إبزيق في منطقة الأغوار الشمالية الفلسطينية، بالمزاد العلني خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أشهر على مصادرة الاحتلال لتلك الغرف.

وأثار هذا الإجراء غضب واستياء الاتحاد الأوروبي الذي طالب إسرائيل بضرورة التراجع عن قرارها وإعادة الغرف المصادرة.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين، شادي عثمان، لـ"العربي الجديد": "إن ما قامت به إسرائيل يمثل خرقا لالتزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي، وعليها إعادة ما صادرته".

وشدد عثمان على ضرورة أن تمنع إسرائيل أية إجراءات مشابهة في المستقبل، لأن المناطق المصنفة "ج" هي جزء من الأرض المحتلة، وبدونها لا يوجد دولة فلسطينية. وأكد رفض سياسة إسرائيل الاستيطانية والتي اعتبر أنها غير شرعية.

من جانبه، أوضح منسق الأغوار في محافظة طوباس والأغوار، عمر فقها، لـ"العربي الجديد"، أن القضية تعود إلى نشر الإدارة المدنية الإسرائيلية إعلانا في الصحف الإسرائيلية لبيع غرفتين صفيتين مصنوعتين من الحديد "كرافانات" من مدرسة "إبزيق"، صادرتهما قبل عدة أشهر بحجة إقامتهما بمكان أثري وغير مسموح البناء فيه.

وأشار فقها إلى أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية سبق أن افتتحت مدرسة خربة ابزيق في الأغوار الشمالية الفلسطينية شرقي الضفة الغربية، ضمن سلسلة مدارس التحدي التي تقيمها الوزارة في المناطق المهمشة وفي الأراضي المصنفة "ج"، بعد أن رممت غرفا أثرية في المنطقة وأضافت لها غرفتين متنقلتين بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حيث كان يدرس في تلك المدرسة عشرات الطلبة الفلسطينيين.

ووفق الإعلان المنشور في صحيفة "معاريف" العبرية قبل عدة أيام، فإن المزاد سيجرى في مكاتب الإدارة المدنية في الضفة الغربية. ويشار إلى أن الإدارة المدنية المكلفة إدارة المناطق المحتلة سيطرت على الصفين في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.