إعلان بلدة إحسم السورية في ريف إدلب "منكوبة"

إعلان بلدة إحسم السورية في ريف إدلب "منكوبة"

16 يونيو 2019
نزوح من بلدات ريف إدلب الجنوبي(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن المجلس المحلي لبلدة إحسم السورية الواقعة بريف إدلب الجنوبي أنها منكوبة، وذلك مع تواصل استهداف قوات النظام السوري والروسي للبلدة منذ 50 يومياً.

وفي بيانه قال مجلس البلدة المحلي: "إن المجلس المحلي بإحسم من تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة والمهدمة يعلن للعالم أجمع ‏بأن بلدة إحسم منكوبة بالكامل، ومن كافة النواحي الإنسانية والخدمية والعمرانية‎ وإن الوضع الحالي كارثي بكافة المقاييس، وذلك نتيجة القصف الجوي الجنوني من طائرات ‏الاحتلال الروسي، وطائرات النظام المجرم الذي تتعرض له البلدة منذ أكثر من 50 يوما، وبكافة أنواع الأسلحة المحرمة ‏دوليا من فراغي وعنقودي وارتجاجي".

وناشد المجلس في بيانه الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية لمد يد العون والمساعدة لهذه البلدة المنكوبة، مؤكدا أن بلدة إحسم لا وجود فيها للمقرات العسكرية التابعة لأي فصيل وهي بلدة مدنية بالكامل.

ونقل مصطفى قنديل الذي ينحدر من تلك المناطق المنكوبة، لـ"العربي الجديد"، صورة عن واقع بلدة إحسم في الوقت الراهن قائلا: "البلدة كانت ولا تزال تتعرض لقصف متواصل من الطائرات الحربية والطيران المروحي، وفي أول ضربة تتعرض لها البلدة استهدفتها طائرات النظام المروحية بحاوية على شكل صهريج أدت لتدمير جزء كبير في أحد شوارع البلدة بالتزامن مع استهدافها بـ22 برميلا متفجرا، حيث نزح قسم من أهالي البلدة باتجاه مناطق سلقين وحارم، وبقي قسم فيها، وبعد القصف الأخير بدأت موجة نزوح جديدة من البلدة".

وأكد قنديل أن حجم القصف الذي تتلقاه البلدة ضخم جداً، موضحاً أنها إضافة لبلدة البارة تعرضتا لقصف مكثف في الفترة الأخيرة، بالقنابل الفراغية وراجمات الصواريخ.


أما عن الحياة اليومية وكيف يعيشها من بقي في بلدات جبل الزاوية التي تتعرض لقصف شبه يومي، فقد أشار علي جميل، من سكان جبل الزاوية، إلى أن الحياة صعبة جداً، كون القصف يطاول كل شي في هذه البلدات.

وقال جميل لـ"العربي الجديد": "منذ يومين غادرت بلدة كفرسجنة بسبب القصف، لم نعد نستطيع البقاء في البلدة، فكافة المحلات التجارية فيها أغلقت، كما أن التنقل فيها أصبح صعبا جدا وخاصة مع تحليق طيران الاستطلاع بشكل مستمر، فهو يستهدف الجميع سواء من يتنقل بسيارة أو بواسطة دراجة نارية أو حتى سيرا على الأقدام، ولهذا أصبح البقاء خطرا جدا، ولا سيما أنه توجب علينا الذهاب لمدينة معرة النعمان للحصول على الطعام، والطريق أيضا للمدينة خطر بظل هذه الظروف".

وبحسب ناشطين تسبب القصف بدمار حيّ كامل في إحسم، إضافة لتدمير النقطة الطبية فيها، مع تأكيدات باستهداف البلدة بأكثر من 60 غارة جوية منذ بدء قوات النظام حملتها العسكرية على مناطق ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وبلدة إحسم هي مركز ناحية منطقة إحسم الواقعة في منطقة أريحا بريف إدلب الجنوبي، وإضافة لسكان البلدة كانت تضم مئات العائلات النازحة من المناطق القريبة منها.