استجواب وزير الداخلية التونسي في البرلمان بشأن تجاوزات أمنية

استجواب وزير الداخلية التونسي في البرلمان بشأن تجاوزات أمنية

14 يونيو 2019
أسئلة البرلمانيين تطرقت للوضع الأمني للبلاد (ياسين غيدي/ الأناضول)
+ الخط -
استجوب نواب البرلمان التونسي اليوم الجمعة، وزير الداخلية هشام الفوراتي، موجهين له انتقادات حول الوضع الأمني في البلاد، كما طالبوه بأجوبة عن ما اعتبروه تجاوزات وشبهات وفشلاً في حل ملفات أمنية.

وانتقد النواب الفراغ الأمني في عدد من الجهات والمحافظات، إذ استغربت النائب سماح بوحوال الفراغ الوظيفي في عدد من الجهات، وبينها معتمدية المكنين في محافظة المنستير، كما انتقدت إهمال تجهيز العديد من نقاط ومراكز الأمن في عدد من المدن والقرى.

وتساءلت النائب عن حزب النهضة يمينة الزغلامي، عن حادث مقتل شاب بالرصاص في ضاحية العاصمة الغربية، وعن مصير التحقيق الذي فتحته وزارة الداخلية.

وفي إجابة على انتقاد النائب عن حزب النهضة ماهر مذيوب، لتواصل العمل بحظر السفر المعروف بـ"اس 17"، بيّن وزير الداخلية أن هذا الإجراء أثبت نجاعته في الحدّ من تحركات العناصر المتطرفة إلى مناطق النزاع، وفي الوقاية من العديد من المخاطر الإرهابية، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية عالجت 951 قضية إدارية متعلقة بهذا الإجراء حتى 30 مايو/ أيار الماضي، كما توصلت إلى إلغاء ألف إجراء عن مواطنين في الفترة بين سنتي 2018 و2019.

وردّ الوزير على اتهام المنظومة الأمنية بالفشل، على خلفية تواتر السرقات في المطارات والاعتداء على حقائب سيّاح ومسافرين، مبيناً أن التنسيق الجاري بين مختلف الوزارات والمتدخلين في الأمر ساهم بشكل كبير في التقليص من حجم عمليات سرقة الأمتعة.

وفي ما يخصّ حوادث الموت في السواحل التونسية، وتزايد أعداد المهاجرين السرّيين، واتهام الوزارة بالفشل في التعاطي مع الظاهرة، قال الفوراتي إنه "تم وضع خطة أمنية خاصة بهذه الظاهرة بعد فاجعة غرق مركب قبالة سواحل جزيرة قرقنة في يونيو/ حزيران 2018"، وأن الإجراءات التي تم اتخاذها ساهمت في تحقيق جملة من النجاحات، وخفض نسب محاولات التسلل بحراً عبر الجزيرة.

وأكد أن الوحدات الأمنية أحبطت منذ تلك الحادثة 2732 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة، وتم منع أكثر من 11400 شخص من التسلل بطرق غير قانونية نحو سواحل الضفة الشمالية للبحر المتوسط، ونجحت في إيقاف 1399 شخصاً بعضهم متورط في قضايا حق عام.


وقال الفوراتي إن العناصر التي شاركت في محاولة الإبحار خلسة، الذين قارب عددهم 180 شخصاً "توخوا أساليب التضليل والتخفي عن الأنظار خلال وجودهم في جزيرة قرقنة، كما اعتمد منظمو الرحلة طرقاً محكمة للبقاء بعيداً عن الأعين"، مشيراً إلى أنه تم القبض على المنظم الرئيسي لرحلة الموت ولصاحب المركب المنكوب.

وحول اتهام وزارة الداخلية بعدم الحياد على خلفية منح أوسمة لكوادر أمنية من قبل نواب ينتمون إلى حزب النهضة في مراسم الاحتفال بعيد الشرطة، قال الوزير إنّ هذا الأمر ليس فيه أيّ مسّ بحياد المؤسسة الأمنية لأن هذه الاحتفالات يتم الدعوة إليها من قبل المحافظين، وتشمل كل الألوان السياسية، مشدداً على أن البرلمانيين يمثلون الشعب لا الأحزاب.