لبنان: الاعتداء على ناشط بيئي معارض لمشروع سدّ بسري

لبنان: ضرب مبرح ومحاولة خنق ناشط بيئي معارض لمشروع سدّ بسري

12 يونيو 2019
سبق للمعتدين أن هددوا بإسكات رولان نصور (فيسبوك)
+ الخط -
تعرض الناشط البيئي اللبناني رولان نصور للاعتداء الجسدي بالضرب المبرح ومحاولة الخنق وقطع جزء من أذنه، على خلفية معارضته لمشروع إقامة السدّ في منطقة مرج بسري بين قضاءي الشوف وجزين في جبل لبنان، لما له من مخاطر على البيئة والسكان. في حين أكد أقارب رولان أنه سيتقدم بدعوى قضائية ضد المعتدين.

وأكد مقربون من رولان نصور لـ "العربي الجديد" أن "الموضوع ليس شخصياً بل حدث على خلفية قضية سدّ بسري، حيث تعرض عند الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الأحد الماضي للضرب المبرح من قبل ستة أشخاص بينهم فتاة، سبق لهم أن ضايقوه وهددوا بإسكاته".

وأوضحوا أن "رولان من شدة الضرب لا يتذكر كيف قُطعت أذنه، كما أنه تعرض لمحاولة خنق أيضاً".

وأكدوا أن رولان "سيتقدم بدعوى قضائية ضد الفاعلين الذين علم أن بعضهم من بلدة مزرعة الشوف، واعتدوا عليه للتشويش على المظاهرات التي كان رولان وناشطون آخرون يحضرون لها للتنديد بمشروع سد بسري".

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء، خبر الاعتداء على منسق "الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري" الناشط البيئي المعارض رولان نصور الذي وقع يوم الأحد الفائت.


وتناقل المغردون تفاصيل الاعتداء، مشيرين إلى أن المعتدين "عصابة" اقتربت من نصور أثناء قيامه بجولة في مرج بسري، واعتدوا عليه بالضرب وقطعوا جزءاً من أذنه. وتمكن بعد ابتعاده سيراً عن المكان من الانتقال بسيارة مارة إلى المستشفى للعلاج.

وغرّدت النائبة بولا يعقوبيان على حسابها على "تويتر" قائلةً: "خطفت عصابة مرتزقة الناشط البيئي رولان نصور أثناء جولة في مرج بسري، الذي يحاول جاهداً الحفاظ عليه في وجه مافيا السلطة. قام المجرمون بضربه وقطعوا جزءاً من أذنه قبل أن ينجح بالإفلات منهم والركض إلى أقرب طريق، حيث أقلّه أحد المارة إلى مستشفى عين زحلتا. لن نترك الوطن للزعران".





واستنكر كثيرون الاعتداء، مستغربين استمرار السلطة في المضي بمشروع يهدد بيئة لبنان وسكان المنطقة وجوارها، خصوصاً أن الحملة ضد إقامة السدّ مستمرة.


ويهدف مشروع سدّ بسري إلى حل أزمة المياه في لبنان، في حين أن خبراء بيئيين أكدوا أن السدّ يهدد إنشاؤه بحدوث زلزال مدمّر بسبب وضع كمية هائلة من المياه (125 مليون متر مكعب) في منطقة محدّدة، مع تسرّب المياه إلى جوف الأرض في نقطة حساسة جيولوجياً، إذ يمرّ بها فالقان زلزاليان أحدهما فالق روم الرئيسي.


كما يحذّر الناشطون البيئيون من أن السدّ سيدمر نحو ستة ملايين متر مربّع من المناطق الطبيعية في الشوف وجزين، وسيقضي على أكثر من مليون ونصف مليون شجرة مثمرة تمتص 20 مليون كيلوغرام من غازات الكربون.

المساهمون