الجزائر: قوافل إغاثية إلى منطقة جانت المنكوبة بالفيضانات

الجزائر: قوافل إغاثية إلى منطقة جانت المنكوبة بالفيضانات

11 يونيو 2019
أضرار جسيمة في البنية التحتية (فيسبوك)
+ الخط -
باشرت قوافل إغاثية من عدة مدن جزائرية في الشمال بنقل المؤونة والأدوية والمواد الغذائية الضرورية إلى منطقة جانت جنوبي الجزائر، بعد فيضانات أغرقت المدينة وخلفت عدداً كبيراً من العائلات المنكوبة.

وقال الناشط توفيق عمران إن قوافل الحملة الإغاثية لسكان جانت انطلقت من عدة ولايات منها بجاية ووهران وتيزي وزو وتيبازة وقسنطينة والبيض والنعامة وغرداية وإيليزي أيضاً، للتمكن من إيصال المؤونة في وقتها وبطريقة استعجالية.

وأضاف عمران، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن قافلة العاصمة الجزائرية لإغاثة جانت جمعت مساعدات كثيرة في وقت قياسي، لافتا إلى أن العشرات من المواطنين ومن مختلف بلديات الجزائرية ساهموا في تقديم المساعدات، فضلاً عن توفير وسائل النقل من العاصمة نحو المناطق المنكوبة في جانت.

وشهدت منطقة جانت بولاية إيليزي في أقصى الجنوب الجزائري تساقط أمطارٍ طوفانية أدت إلى تضرر البنية التحتية وتهدم مبانٍ ومنازل منذ عشية عيد الفطر المبارك. وعبر سكان المدينة عن غضبهم بسبب الغياب شبه التام للسلطات المحلية، في حين قدمت وحدات الجيش الجزائري المساعدة للمواطنين بنقلهم إلى أماكن آمنة، ما دفع الناشطين الجزائريين عبر الفضاء الافتراضي إلى إطلاق دعوات بشأن هبة تضامنية مع سكان مدينة جانت، وتوفير الأغذية والأدوية والأغطية.

وسارع ناشطون وجمعيات وأفواج كشفية إلى فتح مراكز لجمع المساعدات للتكفل بسكان المناطق الجنوبية في هذه الظروف، خصوصاً أن الجنوب يعاني بصمت ويحتاج إلى تآزر كل المواطنين في أرض الجزائر من دون استثناء.


وتزامنت الكارثة الطبيعية مع حالة استياء لدى المواطنين بشأن ضعف التغطية الإعلامية للكارثة التي حلت بسكان جانت، وتزامنها مع نهائي كأس الجزائر، واستمرار تركيز القنوات التلفزيونية المحلية على الحدث الرياضي، وتجاهلت فيضانات جانت، قبل أن تستدرك ذلك في اليوم الموالي، وبعد تزايد الانتقادات الموجهة إليها التي اعتبرت أن مدن الجنوب مغيبة إجمالاً من ساحة الأخبار الوطنية.

وإضافة إلى المسألة الإعلامية، كشفت فيضانات جانت عن تفاوت في الاهتمام الحكومي بالسكان في حالات الكوارث، ما دفع نشطاء حقوق الإنسان للدعوة إلى اعتبار ذلك صورة من صور التهميش الذي بات يهدد وحدة وتماسك المجتمع الجزائري. ودعوا إلى الإسراع برفع الغبن وتقديم مساعدات وحملات للتوعية في مناطق الجنوب الجزائري.

وقال الحقوقي علي بوهني، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن الجنوب يستغيث منذ سنوات ويظل "قنبلة موقوتة"، بسبب ما سمّاه الضيم والظلم الاجتماعي، بالرغم من كونه بؤرة الثروات الطبيعية الجزائرية.

ورأى أن الظروف التي تعيشها الجزائر منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير/ شباط الماضي تعتبر أرضية صلبة "لانتفاضة في الجنوب بعيداً عن السياسة وأكبر من الحسابات السياسوية، حيث يعيش الجنوب منذ سنوات على وقع مشاكل اجتماعية أهمها البطالة والظروف الطبيعية الصعبة وغلاء فواتير الكهرباء والغاز، وهي أسباب للثوران على السلطات المحلية لا يمكن اليوم قبرها".

ويشار إلى أن منطقة جانت وعدداً من المناطق الجنوبية تعتبر بوابة للسياحة الصحراوية، لاحتوائها على مناظر خلابة وجبال الطاسيلي، وقبلة السياح الأجانب.

باشرت قوافل إغاثية من عدة مدن جزائرية في الشمال بنقل المؤونة والأدوية والمواد الغذائية الضرورية إلى منطقة جانت جنوبي الجزائر، بعد فيضانات أغرقت المدينة وخلفت عدداً كبيراً من العائلات المنكوبة.

وقال الناشط توفيق عمران إن قوافل الحملة الإغاثية لسكان جانت انطلقت من عدة ولايات منها بجاية ووهران وتيزي وزو وتيبازة وقسنطينة والبيض والنعامة وغرداية وإيليزي أيضاً، للتمكن من إيصال المؤونة في وقتها وبطريقة استعجالية.

وأضاف عمران، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن قافلة العاصمة الجزائرية لإغاثة جانت جمعت مساعدات كثيرة في وقت قياسي، لافتا إلى أن العشرات من المواطنين ومن مختلف بلديات الجزائرية ساهموا في تقديم المساعدات، فضلاً عن توفير وسائل النقل من العاصمة نحو المناطق المنكوبة في جانت.

وشهدت منطقة جانت بولاية إيليزي في أقصى الجنوب الجزائري تساقط أمطارٍ طوفانية أدت إلى تضرر البنية التحتية وتهدم مبانٍ ومنازل منذ عشية عيد الفطر المبارك. وعبر سكان المدينة عن غضبهم بسبب الغياب شبه التام للسلطات المحلية، في حين قدمت وحدات الجيش الجزائري المساعدة للمواطنين بنقلهم إلى أماكن آمنة، ما دفع الناشطين الجزائريين عبر الفضاء الافتراضي إلى إطلاق دعوات بشأن هبة تضامنية مع سكان مدينة جانت، وتوفير الأغذية والأدوية والأغطية.

وسارع ناشطون وجمعيات وأفواج كشفية إلى فتح مراكز لجمع المساعدات للتكفل بسكان المناطق الجنوبية في هذه الظروف، خصوصاً أن الجنوب يعاني بصمت ويحتاج إلى تآزر كل المواطنين في أرض الجزائر من دون استثناء.


وتزامنت الكارثة الطبيعية مع حالة استياء لدى المواطنين بشأن ضعف التغطية الإعلامية للكارثة التي حلت بسكان جانت، وتزامنها مع نهائي كأس الجزائر، واستمرار تركيز القنوات التلفزيونية المحلية على الحدث الرياضي، وتجاهلت فيضانات جانت، قبل أن تستدرك ذلك في اليوم الموالي، وبعد تزايد الانتقادات الموجهة إليها التي اعتبرت أن مدن الجنوب مغيبة إجمالاً من ساحة الأخبار الوطنية.

وإضافة إلى المسألة الإعلامية، كشفت فيضانات جانت عن تفاوت في الاهتمام الحكومي بالسكان في حالات الكوارث، ما دفع نشطاء حقوق الإنسان للدعوة إلى اعتبار ذلك صورة من صور التهميش الذي بات يهدد وحدة وتماسك المجتمع الجزائري. ودعوا إلى الإسراع برفع الغبن وتقديم مساعدات وحملات تحسيسية في مناطق الجنوب الجزائري.

وقال الحقوقي علي بوهني، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن الجنوب يستغيث منذ سنوات ويظل "قنبلة موقوتة"، بسبب ما سمّاه الضيم والظلم الاجتماعي، بالرغم من كونه بؤرة الثروات الطبيعية الجزائرية.

ورأى أن الظروف التي تعيشها الجزائر منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير/ شباط الماضي تعتبر أرضية صلبة "لانتفاضة في الجنوب بعيداً عن السياسة وأكبر من الحسابات السياسوية، حيث يعيش الجنوب منذ سنوات على وقع مشاكل اجتماعية أهمها البطالة والظروف الطبيعية الصعبة وغلاء فواتير الكهرباء والغاز، وهي أسباب للثوران على السلطات المحلية لا يمكن اليوم قبرها".

ويشار إلى أن منطقة جانت وعدداً من المناطق الجنوبية تعتبر بوابة للسياحة الصحراوية، لاحتوائها على مناظر خلابة وجبال الطاسيلي، وقبلة السياح الأجانب.

المساهمون