مخيمات إدلب تضيق بمئات آلاف النازحين

مخيمات إدلب تضيق بمئات آلاف النازحين

09 مايو 2019
آلاف النازحين السوريين بلا مأوى (فيسبوك)
+ الخط -
يعاني مئات آلاف النازحين الفارين من عمليات القصف العشوائي على بلداتهم ومدنهم في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، من عدم وجود مكان لاستقبالهم في المخيمات التي تغص بالنازحين السابقين.

وقال أبو جواد عيد، النازح من ريف حماة الشمالي إلى منطقة أطمة، لـ"العربي الجديد": "وصلت إلى المخيم قبل أيام، لكننا لم نجد خيمة نأوي إليها، فالمخيم يغص بالنازحين. بعض العائلات استقبلت نازحين في خيامها، وتقاسمت معهم الطعام المحدود المتوفر، إلا أن ذلك لا ينهي الأزمة الكبيرة القائمة، فالسلة الغذائية الشهرية لا تكفي العائلات الموجودة، فكيف يتم تقاسمها".

وأضاف: "هناك وعود بأن يتم تأمين خيام لنا، لكن للأسف لم يصل شيء، والعائلات التي ليس لديها أقارب أو معارف في المخيم على الأغلب ستبقى في العراء".

وقال الإداري في مركز الاستقبال والعبور التابع لهيئة "ساعد" الخيرية، سالم خلف، لـ"العربي الجديد": "استقبل المركز 1200 نازح، وهناك قسم للنساء وقسم للرجال، ونقدم الخدمات العامة بالإضافة إلى وجبتي طعام. واقع النازحين سيئ، ومنهم من يتعرض للنزوح لأول مرة".

وأوضح أن "المركز يستقبلهم حتى يتم تأمين سكن بديل لهم، وأصبحت المطالبة بالخيام مطلبا أساسيا للجميع حاليا، لكن لم تبد أي من المنظمات الإغاثية حتى اليوم استجابة لهذه الكارثة الإنسانية".

وأكد الناشط الإعلامي محمد علاء، لـ"العربي الجديد"، أن "واقع النازحين والفارين من بطش النظام وحليفه الروسي سيئ للغاية، ووصول موجات نزوح جديدة بعد تقدم قوات النظام وتواصل القصف على المناطق المحررة جعل الوضع كارثيا. الناس يفترشون الطرقات، وينامون تحت أشجار الزيتون، ويوجد نقص كبير في المستلزمات والخدمات".
وأضاف أن "النازحين بحاجة لخيام تأويهم، وبحاجة لكل مقومات العيش، فاليوم غطاؤهم السماء والتراب مجلسهم، وأصبحت في كل خيمة عدة عوائل، ولا توجد مخيمات لديها القدرة على استيعاب النازحين الجدد، فمخيمات أطمة والكرامة ودير حسان والدانا وغيرها مكتظة، وهناك حاجة لبناء مخيمات جديدة".

وقال علاء: "الوضع اليوم أكبر من مركز إيواء ومخيمات قديمة، فأعداد النازحين تقدر بمئات الآلاف، وكلهم توجهوا إلى مخيمات شمال إدلب التي تغص بالأهالي والنازحين. نطالب المجتمع الدولي والدول الضامنة والجمعيات والمنظمات بتقديم الدعم الفوري لهؤلاء النازحين".


المساهمون