نزوح عشرات الأسر من محافظة الضالع اليمنية بسبب المواجهات

نزوح عشرات الأسر من محافظة الضالع اليمنية بسبب المواجهات المسلحة

09 مايو 2019
نازحون في الضالع اليمنية (فيسبوك)
+ الخط -

نزحت عشرات الأسر من قرى منطقة تروصة في مديرية الأزارق التابعة لمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، بسبب المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي والقوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.

وقال المواطن علي أحمد، من سكان تروصة، لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات الأسر اضطرت إلى النزوح من قرى الرباط، وذي علي، وحبيل حويدر، بسبب القصف العشوائي الذي شنته قوات الحوثي على منازل المواطنين قبل أيام بهدف السيطرة على المنطقة. بعض الأسر النازحة لجأت إلى مناطق آمنة في نفس المديرية، وأخرى إلى مديريات أخرى، فضلا عن مدينة الضالع".

وأشار أحمد إلى أن "غالبية الأسر النازحة تعاني من ظروف إنسانية سيئة، فهم بعيدون عن منازلهم، ولم يحصلوا على مساعدات من أي جهة". داعياً الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية العاملة في المجالين الإنساني والصحي، إلى "سرعة توفير مساكن للنازحين، وتقديم المساعدات الإغاثية للتخفيف من معاناتهم".

بدوره، قال رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، إن إجمالي عدد الأسر النازحة من محافظة الضالع، منذ مطلع إبريل/نيسان الماضي، بلغ 3900 أسرة، وأضاف السعدي لـ"العربي الجديد"، أن "معظم الأسر نزحت إلى مديريات قعطبة، والأزارق، ومدينة الضالع، وما زال النزوح مستمرا".

وأشار السعدي إلى "مخاوف من اقتراب المواجهات المسلحة من مركز مديرية قعطبة التي نزح إليها 2000 أسرة يبلغ عدد أفرادها نحو 12 ألف نازح، وعندها سيضطر هؤلاء إلى النزوح مجددا إلى منطقة أخرى، فضلا عن نزوح أبناء قعطبة".



وأوضح أن الجهود الإنسانية لإغاثة النازحين في الضالع "ضعيفة للغاية"، وأن الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين تنسق حالياً مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ومنظمة الهجرة الدولية، لتحديد أماكن النازحين، وتنسيق العمل الإنساني في المحافظة، متوقعا أن تكون هناك خطة استجابة طارئة لإغاثة النازحين خلال الأيام القليلة القادمة.

وحسب الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، فإن إجمالي عدد النازحين داخل اليمن عام 2018، بلغ 3 ملايين و850 ألف شخص، بزيادة مليون وخمسمائة ألف شخص عن 2017.

المساهمون