"إيبولا" يقتل أكثر من ألف شخص في الكونغو الديمقراطية

"إيبولا" يقتل أكثر من ألف شخص في الكونغو الديمقراطية

04 مايو 2019
ثاني أسوأ انتشار مسجل للفيروس (Getty)
+ الخط -
تجاوز عدد الوفيات بسبب تفشي فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية الألف، في الوقت الذي عرقلت فيه الهجمات على مراكز العلاج الجهود الرامية للسيطرة على ثاني أسوأ انتشار مسجل للفيروس.

وقالت وزارة الصحة في الكونغو الديمقراطية، إن 14 حالة وفاة جديدة بسبب الفيروس سُجلت، ليرتفع الإجمالي إلى 1008 حالات وفاة جراء إصابات مؤكدة ومرجحة منذ إعلان تفشي الفيروس في أغسطس/ آب الماضي.

واستعان العاملون في مجال الصحة بوسائل جديدة لمكافحة أحدث انتشار للمرض الذي يسبب الحمى النزفية، منها اللقاح وعلاجات عديدة. لكن عدم ثقة المواطنين في المسعفين وأعمال العنف على يد المليشيات عرقلت الحملة.

وتعرضت خمسة مراكز لعلاج الإيبولا لهجمات، بعضها على يد مسلحين. وقالت وزارة الصحة إن التفشي أودى بحياة نحو 660 شخصا حتى 30 مارس/آذار الماضي، فضلا عن إصابة 399 آخرين.

ودعت، منذ ذلك الحين، المواطنين، إلى إبلاغ السلطات عن أي حالات يشتبه بإصابتها بهذا الفيروس. وأضافت أن سلطات المطارات والموانئ بدأت مراقبة المسافرين القادمين من الخارج لمنع وصول أي حالات جديدة إلى البلاد، وفق "الأناضول".

ومرض فيروس الإيبولا المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً. وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50 بالمائة تقريباً في المتوسط.

وتشدد المنظمة على أهمية "إشراك المجتمع المحلي في الأمر لتكليل مكافحة فاشيات المرض بالنجاح، لأن جودة مكافحتها تتوقف على تنفيذ مجموعة من التدخلات، تشمل تدبير الحالات علاجياً وترصد مخالطي الحالات وتتبعهم وتقديم خدمة مختبرية جيدة والاضطلاع بمراسم الدفن الآمن والتعبئة الاجتماعية".

ويؤدي الإبكار في احتضان الفرد بالرعاية أوعلاج أعراضه المرضية إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة. ولا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب لتحييد الفيروس، ولكن يُعكف على تحضير طائفة واسعة من علاجات الدم وجهاز المناعة والأدوية.

ويسبب فيروس الإيبولا مرضاً حاداً وخطيراً يودي بحياة الفرد في أغلب الأحيان إن لم يُعالج.

وفي غرب أفريقيا، أُبلِغ عن أولى حالات الإصابة بها في مارس/آذار 2014 هي أكبر وأعقد انتشار للإيبولا منذ اكتشاف فيروس المرض لأول مرة في عام 1976.

ولا تمتلك البلدان الأشد تضرّراً بالفيروس، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا، إلا نظماً صحية ضعيفة جداً وتفتقر إلى الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة، لأنها لم تخرج إلا في الآونة الأخيرة من دوامة النزاعات وحالات عدم الاستقرار التي دامت فيها فترة طويلة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون