"كن عوناً" حملة لإغاثة نازحي المنطقة السورية منزوعة السلاح

"كن عوناً" حملة لإغاثة نازحي المنطقة السورية منزوعة السلاح

04 مايو 2019
يصعب إحصاء العدد الفعلي للنازحين في الأيام الأخيرة (فيسبوك)
+ الخط -


مع استمرار القصف واستهداف المدنيين في المنطقة منزوعة السلاح، أطلق فريق "منسقو استجابة سوريا" وجهات مدنية أخرى حملة بعنوان "كن عوناً"، بهدف تقديم المساعدات للنازحين الفارين.

وأوضح مدير فريق "منسقو استجابة سوريا" محمد حلاج، لـ"العربي الجديد"، أن إطلاق حملة "كن عوناً" تأتي نتيجة النزوح الكثيف الذي حدث في المنطقة بين 29 أبريل/ نيسان الماضي ولا تزال مستمرة حتى الآن.

وأشار إلى أن أعداد النازحين في ازدياد مستمر وهناك ضعف في استجابة المنظمات الإنسانية العاملة بالمقارنة مع كثافة حركة النزوح من المنطقة، لافتاً إلى "مساعي الفريق في تحريك الفاعليات وكل الجهات الفعالة على الأرض في المنطقة، كي نستطيع أن نؤمن المساعدات أو المأوى للنازحين، خصوصاً أن المخيمات الموجودة في المنطقة منزوعة السلاح مكتظة، وغير قادرة على استقبال المزيد من النازحين، على أمل أن تتمكن المنظمات من تقديم استجابة طارئة لهؤلاء.

وتابع حلاج "المنطقة تعرضت لثلاث هجمات عسكرية منذ توقيع اتفاق سوتشي، ومنذ تاريخ 29 أبريل وحتى الثالث من مايو الجاري تجاوز عدد النازحين 43 ألف نسمة، وطبعا الأعداد الفعلية أكبر من ذلك بكثير، لكن الفرق الميدانية تواجه صعوبات ومعوقات تحول دون تسجيل النازحين كافة. ولفت إلى "الحاجة للوقت حتى نوثق بدقة العدد الكامل للنازحين".





وبحسب بيان صادر عن فريق "منسقو استجابة سوريا" استهدفت قوات النظام السوري بالقصف أكثر من 91 نقطة خلال الأيام الخمسة الماضية من بينها أربع نقاط طبية إضافة لنقطتين تابعتين للدفاع المدني، ومخيمين للنازحين.

لكن أحمد خليل، أحد النازحين من ريف حماة الشمالي سرد لـ"العربي الجديد" ما مر به خلال الأيام الماضية قبل التوجه إلى مخيم أطمة، قائلاً: "القذائف بدأت تنهال على البلدة من كل صوب، فلجأنا لمزرعة قريبة منها، لكن المزرعة كانت هدفا للقذائف أيضاً. لم نستطع البقاء حتى الصباح فيها واضطررنا للمغادرة ليلاً أنا وعائلتي، الطريق كان خطرا جدا بين بلدتنا وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، والسيارات التي تقل الأهالي كانت تسير من دون ضوء خوفاً من القصف، وبعد أن قطعنا بلدة الهبيط شعرنا بالأمان نوعا ما".

وأكد خليل أن "الخوف كان سيد الموقف، وأرواح أولادي كانت الأهم بالنسبة لي، فلا أقدر أن أتحمل رؤية أحدهم مصاباً أو ضحية للقصف".

والأوضاع الإنسانية في بلدة الهبيط ليست أفضل حالاً مما هي عليه في ريف حماة الشمالي. وأكد محمد أبو عمار لـ"العربي الجديد" أن "غالبية أهالي البلدة يقيمون في المغاور أو في الأراضي الزراعية. ونزحت أسر كثيرة نحو مناطق أخرى كمدينة معرة النعمان"، مشيراً إلى أنه نقل عائلته تحت القصف لخارج البلدة.