والدة الشهيد نعالوة مهددة بالسجن 5 سنوات

وتشهد قضية الأسيرة مهداوي تطورات غير متوقعة، لا سيما بعد موافقة محكمة إسرائيلية على النظر في طلب أهالي المستوطنين الذين قتلوا في العملية التي نفذها الشهيد أشرف في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، إذ إن مهداوي مهددة بغرامة مالية قيمتها 50 مليون شيقل (14 مليون دولار)، وحبسها لمدة 5 سنوات.

ويؤكد غسان مهداوي، شقيق وفاء، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هذا الطلب من المستوطنين غيّر مجرى قضية محاكمة وفاء جذرياً، بعدما كان متوقعا أن تكون جلسة اليوم للتداول حول طبيعة الحكم، خاصة أن النيابة العامة الإسرائيلية أدانتها أخيراً بـ"عدم منع مخالفة"، ما يعني حكما مخففا أو الاكتفاء بمدة الاعتقال، كما كانت تتوقع محاميتها ميراڤ خوري.

ويشدد غسان مهداوي على أن الأمر الذي استجد "خطير وملفت، وقد يشكل سابقة". لكنه أوضح أن "المطلوب الآن موقف حازم من كافة المؤسسات الحقوقية، لأن المحكمة إذا أقرت رسميا بطلب المستوطنين، فهذا يعني حكما عاليا لسيدة تجاوز الـ55 من عمرها، وتعاني من مشاكل صحية وظروف اعتقال صعبة".

وفي 7 أكتوبر 2018، نفذ أشرف نعالوة عملية إطلاق نار داخل مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي سلفيت، شمال الضفة، قتل فيها اثنان من المستوطنين وأصيب ثالث، وتمت مطاردة أشرف لأكثر من شهرين إلى أن اغتالته وحدة خاصة إسرائيلية في داخل منزل كان يختبئ فيه بمخيم "عسكر الجديد"، شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وتعرضت عائلة الشهيد نعالوة لسلسلة من العقوبات الجماعية، إذ اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي والدي نعالوة وشقيقه أمجد وزوج شقيقته نصر شريم، بشبهة معرفتهم بتنفيذ أشرف عمليته، وما زالوا معتقلين جميعا. في حين اعتقلت اثنتين من شقيقاته لفترة قصيرة وتم الإفراج عنهما لاحقا، كما هدمت قوات الاحتلال لاحقًا منزل العائلة في ضاحية شويكة، شمال مدينة طولكرم.