حقنة خاطئة أفقدت الأسير الفلسطيني علي حسان قدرة الحركة

حقنة خاطئة أفقدت الأسير الفلسطيني علي حسان القدرة على الحركة

21 مايو 2019
يتعرض الأسرى لانتهاكات مستمرة (Getty)
+ الخط -


كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، يوم الإثنين، عن حالة الإهمال الطبي الذي تعرض له الأسير علي حسان من قلقيلية شمال الضفة الغربية، بعدما أُعطي حقنة خاطئة أفقدته القدرة على الحركة.

ووفق بيان للهيئة، فقد نقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، يوم الإثنين، شهادة الأسير المريض علي محمد حسان من قلقيلية، القابع في سجن جلبوع الإسرائيلي، والتي يروي فيها تفاصيل التقصير الطبي المتعمد الذي تعرض له على أيدي طبيب في إحدى المشافي الإسرائيلية والتي أفقدته القدرة على الحركة وصعوبة في المشي.

وقال حسان: "اعتقلت في العام 2004، وأنا أعاني من آلام خفيفة من ديسك بالظهر، وبعد 10 سنوات من الاعتقال، وبعد تقديم عدة طلبات لعلاجي منه، تم نقلي الى إحدى المشافي الإسرائيلية، حيث قام (طبيب) هناك بإعطائي حقنة في الظهر لم يطلعني على طبيعتها وماهيتها".

ويضيف: "بعد عدة أيام بدأت أوجاع ظهري وقدمي تزداد، وأصبحت معاناتي في الحركة والوقوف تتضاعف، ومع مرور الأسابيع فقدت القدرة على المشي بالشكل الطبيعي وأصبحت أعاني من شبه شلل".

ولفت الأسير حسان، المحكوم بالسجن المؤبد والذي يتنقل على عكازات، "الى أنه تم نقله الى ذات المشفى بعد عدة أشهر، وحين واجه (الطبيب) وسأله عن تدهور حالته، أجابه (ممكن أعطيتك الإبرة بالخطأ)!".


وذكرت الهيئة، أن مثل هذه الحالات تتكرر باستمرار وأن إدارة السجون الإسرائيلية وعياداتها ومن يعملون بها، يتعمدون الإهمال والتقصير الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين القابعين في المعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق، ما يؤدي الى تفاقم أوضاعهم الصحية وصولا الى مرحلة الخطر والخطر الشديد.

وبينت الهيئة، أن 700 أسير مريض يقبعون في معتقلات الاحتلال، من بينهم 30 حالة مصابة بالسرطان، و14 أسيرا يقبعون بشكل شبه دائم فيما تعرف "بعيادة الرملة" بأوضاع معقدة، لا يتلقون الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة والتي كفلتها الاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.