كفرنبل السورية تستفيق على مجزرة

كفرنبل السورية تستفيق على مجزرة

20 مايو 2019
آثار قصف كفرنبل (فيسبوك)
+ الخط -


عاش أهالي مدينة كفرنبل السورية ليلة دامية أمس، خلال استهداف أربع طائرات حربية المدينة مخلفة عشرة قتلى، بينهم نساء وأطفال، لتعيش المدينة اليوم حالة من الشلل بعد حركة نزوح كبيرة خوفاً من عمليات استهداف جديدة.

وقال عضو مكتب العلاقات والإعلام في كفرنبل فادي الخطيب لـ"العربي الجديد": "كانت المدينة قبل المجزرة تشهد حركة نزوح متقطعة، وصباح اليوم كانت هناك حركة نزوح أكبر خوفاً من تكرار استهداف المدينة، وحتى الآن هناك عالقون تحت الأنقاض، والدفاع المدني فقد الكثير من معداته وآلياته التي دمرتها غارة للطيران الروسي قبل عشرة أيام مضت".
وعن العائلتين اللتين تعرض منزلهما للقصف أمس، قال الخطيب: "هما عائلتان بلا أب، العائلة الأولى فقدت الأب في قصف سابق، والعائلة الثانية توفي الأب قبل الثورة السورية".
وأضاف: "المدينة مشلولة تماماً، والناس يعيشون في رعب وبؤس، وحركة النزوح شملت الكثير من السكان، فمن يعرف أشخاصاً في المخيمات أو في مناطق الشمال رحل إليهم بشكل مؤقت أملاً أن تكون حالة قصف عابرة، لكن الظاهر أن الحملة طويلة، والاستهداف سيتكرر".

وأكد ابن مدينة كفرنبل رزق العبي لـ"العربي الجديد"، أن "القصف استهدف تجمعات سكنية في الجهة الشمالية من المدينة. عموماً الحركة مشلولة في كفرنبل منذ بداية شهر رمضان، رغم أنه يسكنها عشرات الآلاف من المدنيين من أهلها، ومن النازحين إليها من حماة وريفها وبعض المدن السورية".

وتابع العبي: "مجزرة أمس ليست الأولى، فقبل أيام تعرّضت المدينة لقصف مشابه تسبب بحرائق كبيرة ودمار في الممتلكات، لكن ما يجعل هذه المجزرة مؤلمة أن ضحاياها من الأطفال والنساء. اليوم صباحاً استفاق الناس ليروا ما أحدثه القصف. بيوت سويت بالأرض، و10 شهداء، 9 من كفرنبل، وطفلة من بلدة تريمسة نازحة مع أهلها إلى المدينة، والمشهد العام يترك الكثير من الأسى على وجوه الناس".

وحسب إحصائيات محلية، تجاوز عدد النازحين من المدن والبلدات التي تتعرض للقصف في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الواقعة ضمن المنطقة العازلة نصف مليون نازح، وأكد فريق "منسقو استجابة سورية" أن عدد النازحين بين 29 إبريل/ نيسان و20 مايو/ أيار بلغ 374 ألفاً.

دلالات