وفاة 318 ألف مصاب بالإيدز في روسيا منذ 1987
التطور العلاجي يخفض مستوى الفيروس إلى حدود قصوى(سكوت بيترسون/Getty)
منذ تشخيص أول حالة للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة في روسيا السوفييتية عام 1987، أودى الإيدز بحياة أكثر من 318 ألف مواطن روسي حتى نهاية عام 2018، وفق أرقام أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الروسية "تاس" نقلاً عن الهيئة الروسية لحماية المستهلك اليوم الأحد.
وفي اليوم العالمي لذكرى ضحايا الإيدز الذي يصادف الأحد الثالث من مايو/أيار، قالت الهيئة في بيان: "منذ بدء تسجيل الإصابات بالإيدز، توفي أكثر من 318 ألف مصاب بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2018، بمن فيهم 36868 مصابا بالإيدز قضوا في روسيا الاتحادية لأسباب مختلفة عام 2018. لا يزال مرض السل هو السبب الرئيسي لوفيات المصابين بالإيدز".
وأضاف البيان: "تجاوزت الإصابات بالإيدز حدود الفئات الأكثر عرضة من السكان، وباتت تنتشر بكثافة بين عموم السكان. ويُلحظ المعدل الأعلى لانتشار الإيدز بين السكان من الفئة العمرية بين 30 و44 عاما. وتبلغ نسبة المصابين بالإيدز من الرجال بين 35 و39 عاماً 3.2 في المائة، و1.2 في المائة بين عموم السكان من عمر 15 و49 عاماً".
وتتراوح التقديرات لأعداد المصابين بالإيدز في روسيا بحلول نهاية العام الماضي، بين نحو 900 ألف وأكثر من مليون حالة، بما فيها حوالي 88 ألف حالة تم تشخيصها في عام 2018.
وبحسب إحصاءات هيئة حماية المستهلك، فإن 57.5 في المائة من الحالات ناتجة عن إقامة علاقات جنسية من دون وقاية، بالإضافة إلى 39 في المائة جراء تعاطي المخدرات.
ومع تطور الطب واختراع أنواع جديدة من الأدوية خلال العقدين الماضيين، تحول الإيدز من مرض قاتل إلى آخر مزمن، ويمكن للمصاب به أن يواصل حياته بشكل طبيعي ويتزوج وينجب أطفالاً غير مصابين ويعيش حتى الشيخوخة.
وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أوضحت المشرفة الطبية في صندوق "إيدز سنتر" المعني برعاية المصابين، يلينا أورلوفا- موروزوفا، أن الأدوية الحديثة تخفض مستوى الفيروس إلى المستوى الذي لا تستشعره نظم الاختبار، ولا يشكل خطورة حتى في حال ممارسة الجنس بلا واقٍ ذكري، كما تسمح بإنجاب أطفال سالمين في مجمل الحالات تقريباً.
