اعتقال الشيخ محمود شعبان: وصف السيسي بـ"السلطان الجائر"

اعتقال الشيخ محمود شعبان: وصف السيسي بـ"السلطان الجائر"

18 مايو 2019
شعبان اعتقل من منزله بضاحية الزيتون (فيسبوك)
+ الخط -


كشفت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، وهي منظمة مجتمع مدني، اعتقال أستاذ علم البلاغة في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، الشيخ محمود شعبان، أول أمس الخميس، بعد صدور قرار ضبط وإحضار له على ذمة قضية تتعلق بـ"الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور"، تعود أحداثها إلى عام 2014 بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.

وقالت التنسيقية في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية عبر موقع "فيسبوك"، اليوم السبت، إن شعبان اعتقل من منزله بضاحية الزيتون، شمالي القاهرة، بدعوى تورطه في إحدى القضايا المتهم فيها قيادات في "الجبهة السلفية"، مشيرة إلى إصدار نيابة المنصورة قرارا بحبس كل من الشيخ أشرف عبد المنعم، وهشام مشالي، وإسلام الصياد، لمدة 15 يوماً على ذمة القضية، بعد إخفاء قسري استمر لأكثر من شهرين.

وكتب الناشط عويس عبد الله في تغريدة نشرها عبر موقع "تويتر": "اعتقال الشيخ محمود شعبان بعد تصريحه بأن نعال إخوانكم من في السجون والمعتقلات، أعز وأكرم من هؤلاء الخونة من شيوخ وعلماء، الذين باعوا دينهم طلباً لإرضاء سلطان ظالم جائر (في إشارة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي)"، مستطرداً "إحنا في أسوأ مرحلة ممكن تعيشها في مصر... صدقت يا شيخنا، وربنا يحفظك، ويفك كربك".

وقال شعبان في مداخلة هاتفية، أجراها قبل أيام قليلة مع قناة "مكملين" الفضائية، إنه وقف مع شيخ الأزهر في معركته ضد السيسي، لمواقف الأول الثابتة والراسخة إزاء العديد من القضايا، ودفاعه عن سنة النبي الكريم (ص) أمام العديد ممن يعادون الفكرة الإسلامية، و"الذين يريديون أزهر مطواعاً للحاكم، سواء تحدث هذا الحاكم بالحق أو بالباطل"، على حد تعبيره.

بدوره، قال المحامي إسلام سلامة، في تدوينة نشرها على صفحته عبر موقع "فيسبوك": "الشيخ أشرف عبد المنعم، والشيخ هشام مشالي، والأستاذ إسلام الصياد، قبض عليهم قبل الاستفتاء على تعديلات الدستور بخمسين يوماً تقريباً... وكان الحديث على أنهم سيخرجون بعد انتهاء الاستفتاء، ولكنهم ظهروا في نيابة المنصورة في قضية أمن دولة تعود إلى عام 2014، بذات الاتهامات التي حبسوا عليها (سابقاً)".

وأضاف سلامة: "على غير العادة أدرج اسم الشيخ محمود شعبان معهم، وسيرحل إلى المنصورة للتحقيق معه في القضية رغم أنه من القاهرة، وعمره ما راح المنصورة، بس كان معاهم في قضية عام 2014"، متابعاً "الناس دي من ساعة ما خرجت (من السجن) وهم حرفياً في حالهم وشغلهم وبس، لكن ماينفعش يعيشوا كده في بيتهم، ولازم يقضوا حياتهم دائرين في السجون... الظلم مش بيفرق بين شاب وشيخ وبنت وناشط وساكت".

وفي يوليو/ 2016، نفذت الأجهزة الأمنية المصرية قرار محكمة جنايات القاهرة الصادر بإخلاء سبيل شعبان، و13 معتقلاً آخرين محبوسين احتياطياً على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ"تنظيم الجبهة السلفية"، والذين اتهموا فيها بـ"التحريض على العنف، ومناهضة الدولة، بالتعاون مع الجبهة السلفية، في التظاهرات التي جرى التحضير لها يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2014".


وكانت النيابة العامة المصرية قد وجهت للمتهمين "ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست بخلاف أحكام القانون، وتعطيل العمل بالدستور، والسعي إلى قلب نظام الحكم، والتحريض على منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها".

 

دلالات