معلمون يمنيون يشكون استقطاع منظمة اليونيسف من حوافزهم النقدية

معلمون يمنيون يشكون استقطاع منظمة اليونيسف من حوافزهم النقدية

14 مايو 2019
يعيش أكثر من 135 ألف معلم دون رواتب (Getty)
+ الخط -



شكا معلمون يمنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، استقطاع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، مبالغ من حوافزهم النقدية المُقدمة من السعودية والإمارات.

وقال عارف القباطي، وهو معلم في إحدى مدارس صنعاء، إن المعلمين تفاجأوا، يوم الأحد 12 مايو/ أيار الجاري، باستقطاع منظمة (اليونيسف) مبالغ مالية من الدفعة الثانية من حوافزهم النقدية المُقدمة من السعودية والإمارات، بحجة غيابهم عن المدارس لعدة أيام، على الرغم من التزامهم بالحضور طيلة أيام العام الدراسي.

وأوضح القباطي لـ"العربي الجديد"، أنه كان من المقرر صرف حوافز شهرين متأخرين لكل معلم والمقدرة بـ61800 ريال يمني (124 دولاراً)، إلا أن أغلب المعلمين استلموا مبلغ 10 آلاف ريال يمني (20 دولاراً)، والبقية من 27 ألفا أو 34 ألف ريال يمني (54 - 68 دولاراً).

وأشار القباطي إلى أن المعلمين ينتظرون الحوافز المالية بفارغ الصبر، لتوفير جزء من متطلبات أسرهم، ولا سيما مع استمرار انقطاع رواتبهم الحكومية منذ عامين ونصف العام. داعياً وزارة التربية والتعليم إلى الاستفسار من منظمة اليونيسف عن أسباب تلك الاستقطاعات غير المبررة.

إلى ذلك، أكد المعلم أحمد صالح، وهو من مديرية أفلح الشام بمحافظة حجة (شمال)، أن جميع المعلمين في المديرية استلموا مبلغ 10 آلاف ريال يمني (20 دولاراً).

وقال صالح لـ"العربي الجديد"، إنه منذ اليوم الأول لإعلان المساعدات النقدية المخصصة للمعلمين، "ومنظمة اليونيسف تماطل في صرفها، والآن تريد سرقتها، بحجة الحضور والغياب أثناء العام الدراسي". وأضاف: "المساعدات النقدية، مكرمة من السعودية والإمارات، ومنظمة اليونيسف مجرد وسيط فقط، ولا يحق لها استقطاع أي مبلغ من الحوافز النقدية تحت أي ظرف". مشيراً إلى أن المعلمين لن يسكتوا عن عملية النصب التي تستهدفهم.

شكوى قدمها بعض المدرسين لمكتب التربية (فيسبوك)

بدورها، عبرت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء عن "رفضها القاطع للاستقطاعات التعسفية التي قامت بها منظمة (يونيسف) خلال صرف الحوافز النقدية للمعلمين والمعلمات".

وأكدت الوزارة، اليوم الثلاثاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن عملية الاستقطاع تمت دون الرجوع إليها، داعية اليونيسف إلى إعادة كل المبالغ التي تم استقطاعها والاعتذار للمعلمين عن هذا الإجراء التعسفي. محملة إياها المسؤولية الكاملة عن هذا الإجراء غير المبرر.

وأعلنت السعودية والإمارات، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقديم 70 مليون دولار لدعم رواتب المعلمين في اليمن بالتعاون مع منظمة (اليونيسف).

ويعيش أكثر من مليون موظف حكومي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من دون رواتب، منذ انقطاعها في سبتمبر/ أيلول 2016، منهم 135 ألف معلم، بحسب الأمم المتحدة.